17 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر ورسالتها إلى الاتحاد البرلماني الدولي

07 أبريل 2019

لا شك أن انعقاد الجمعية العامة رقم ( 140 ) للاتحادات البرلمانية الدولية والاجتماعات المصاحبة لها على ارض الدوحة في هذه الايام من 6 – 10 ابريل 2019 ترسل رسالة مهمة إلى كافة شعوب ودول العالم .. وتؤكد حرص أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومجلس الشورى القطري على ان تخرج هذه الفعالية الدولية بنتائجها المرجوة من اجل اسعاد البشرية جمعاء .. مع تقديم توصيات تواكب التحديات والازمات السياسية التي تعيشها مجتمعاتنا. ◄ فقطر المحاصرة منذ 2017 أصبحت أقوى من أي وقت مضى .. والأزمة الخليجية المفتعلة ضدها منذ ذلك التاريخ جعل منها قوة ثابتة بمبادئها الراسخة وصمودها غير المسبوق في تاريخها السياسي المعاصر.. وهو ما يشير ايضا إلى ان التفاف هذ الشعب مع قيادته في مثل هذه الفترة الحالكة جعلتنا نؤمن بأن الظلم لا يدوم وان المظلوم له من ينصره ويقف معه في النوائب عاجلا أو آجلا .. شاء من شاء وأبى من أبى ؟!! . ◄ الخروج بنتائج إيجابية ولعل هذا الحدث الدولي الذي يتم على ارض الخير والعطاء .. قطر العزة والكرامة .. ينبئ عن اهتمام كبير من قبل الجهات المحلية والخارجية لكي يكون متميزا على كافة الاصعدة خاصة انه يعقد في ظروف سياسية خطيرة تعم المنطقة اقليميا ودوليا .. وهو ما يتطلب تكامل وتضافر جميع الجهود الجادة لإنجاح الدورة بما يسهم في تحقيق توجهات الدول وتطلعات شعوب العالم نحو مستقبل أفضل مما عليه الآن. ◄ البرلمانات وتعزيز التعليم خاصة أن شعار الدورة اختير له بأن يكون تحت عنوان «البرلمانات كمنابر لتعزيز التعليم من أجل السلام وسيادة القانون» .. وهو ما يؤكد على ان الجلسات سوف تناقش العديد من المحاور من خلال مشاركة الآلاف من البرلمانيين والمفكرين والقانونيين والاعلاميين لإثراء الحوار البناء عبر 160 دولة ستكون حاضرة واكثر من 2000 من المشاركين .. وهو بمثابة الرقم الاكبر الذي يتحقق في مشاركات اجتماعات الجمعية العامة خارج مقر المنظمة في جنيف السويسرية. ◄ نحن في غنى عن مشاركة دول الحصار وسواء شاركت هذه الدول في دورة الدوحة أم لم تشارك.. فهذا لا يهمنا ولا يعنينا.. بل الأهم هو مشاركة بقية بلدان العالم التي تؤمن بالحوار والنقاش لحل الازمات والخلافات فيما بينها .. ولهذا فإن قطر ما زالت تمد يد الالتقاء على طاولة واحدة لحل الأزمة الخليجية المفتعلة وعدم تمديدها لفترة اطول لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة ؟!! . كلمة اخيرة للعلم فإن اتحاد البرلمانات الدولية لا يفرض على الدول مشاركتها في الاجتماعات.. ومن المؤكد ان لقاء الدوحة سيكون متميزا ومثمرا وسيشار إليه بالبنان، كما عودنا العالم دائما في نجاح أي فعالية دولية تقام على ارضنا من خلال تفعيل العمل المشترك الناجح والتعاون مع الدول الصادقة في شتى المجالات.. وسيكون ملتقى الدوحة مهتما ايضا بكافة القضايا والتحديات الدولية بجانب قضايا المجتمعات الاخرى مع العمل على تطوير الحياة البرلمانية بما يخدم تطلعات الجميع. [email protected]