تكريم المبدع القطري مطر علي

كانت لحظة من لحظات الفرح.. وكان التكريم في محله..ذلك ان الفنان الموسيقار مطر علي الكواري. واحد من أبرز الاسماء في سماء الاغنية القطرية. عطاء متجدد. وتكريمه في اوسكار الاوبرا. تكريم للفن القطري أولاً. ذلك أن الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر. كان الحاصد الأول لها. وها هو الفنان القدير – بوعلي – يحصدها. الآن التلحين لم يعد كما كان. ان يمسك المطرب بآلة العود. وان يرافقه صديقه أو نديمه على آلة الايقاع. وجهاز تسجيل متواضع في مكان ما.. الملحن الآن يخوض غمار التجربة عن طريق العلم والمعرفة والتجربة. وقبل هذا وذاك الموهبة. كثيرون قد يتخرجون من المعاهد الفنية. ولكن يحصدون الشهادات. ولا يملكون الموهبة، وكثيرون يخطون الخطوة الأولى، ثم يغلف ايامهم النسيان. لأن ابداعهم يتمثل في لحن يتيم.. ويكون النجاح بضربة حظ. وهناك من يواصل العطاء. لأن حياتهم امتزجت بهذا الاطار. مثل الفنان المكرم – بوعلي – والفنان عبدالله المناعي وحسن حامد وطلال الصديقي وغيرهم، مع ظهور الاذاعة برز عدد من الملحنين ولكن مع الاسف ابتعد اكثرهم. والاّ ماذا نقول عن غياب عبدالله سلطان، جاسم شاهين، عنبر، والخال، وحامد نعمة..من هنا. فإن الموسيقار مطر علي يواصل العطاء عبر اكثر من قناة، وتكريمه بجائزة مرموقة. دليل على علو مكانته.. ما لفت نظري لحظة التكريم. هذا الحشد من اصدقائه ومحبيه. ذلك ان – بوعلي – يزرع الحب في كل مكان. من خلال تواضعه الجم. وحبه للآخرين. وهو جندي عبر اطارين. في الميدان. ميدان العمل وميدان الابداع.. وكما اسلفت. هذا التكريم تكريم للفن في وطني خاصة وان هذا الفنان قد ارتبط بثرى هذا الوطن ونبش في ذاكرة الانسان. فإذا كان المرحوم عبدالعزيز ناصر سباقاً في هذا الاطار. فإن بوعلي – اكمل الدور. وغاص في مفرداتنا التراثية. هذا بخلاف ما قدمه للوطن من اناشيد واهازيج وترنيمات حب وعشق لهذا الوطن. ما اسعدنا نحن عشاق ابداعاته. وهو يزداد تواضعاً عند استلامه لجائزة الاوسكار. انها لحظة غامرة بالحب لابن من أبناء هذا الوطن. قطر العطاء والتميز.. قطر الفن والابتكار والتفرد. [email protected]