18 سبتمبر 2025

تسجيل

عاصفة الحزم ذي قار اليوم

07 أبريل 2015

عاصفة الحزم كانت مفاجأة لعدة قوى إقليمية وغيرها، أن بينت أن أمتنا بخير، ولقد تجاوز الحوثيون ومن معهم كل الخطوط الحمراء، انتهكوا البلاد، قتلوا وسفكوا الدماء، اعتدوا على الدولة وأمن الناس، وبثوا الرعب والحقد والكراهية بين الناس، أثاروا الطائفية ودمروا البيوت حتى المساجد ومدارس تحفيظ القرآن وسعوا لتغيير الهوية ونهب الأموال وانتهاك الأعراض، وضاق الناس ذرعاً وعانى الناس ولم يجدوا من يحررهم من هذا البغي والعدوان، ولكن لم يكن هناك ما يساعد الأخوة العرب في ذلك من الداخل وتمادى هؤلاء بحمق وكبر وبلغ ذلك أن تحدوا دول المنطقة بالتهديد والوعيد وقاموا بمناورات أطفال، ونسي هؤلاء أن دول الجوار قوية وهناك فرق شاسع بينهم وبين هذه الدول التي تملك قوة موحدة وشعوبها تواليها وعندها مقومات الدول، وهي لا تتعامل بلغة ردود الأفعال والانفعال كما يفعل الحوثي ومن وراءه، وللأسف قبل هؤلاء أن يكونوا أداة للمجلس الشيعي ولمجلس الإمامة الطامعين بعودة الحكم السلالي وبانتقام الرئيس السابق ففتحوا حرب عصابات وأسقطوا الدول ودمروا الجيش وبثوا الطائفية وزرعوا الكراهية لهم، لم يعد أحد يقبلهم والمضحك أن جهل هؤلاء جعلهم يرددون شعارات الماركسية الفاشية البائدة شعارات أفلست وانتهى مفعولها، بالخبراء الذين جعلوا الحوثيين الذين هم أبواق غبية فأمثال البخيتي محمد وعلي وغيرهم يحاولون الضحك على الناس ولا يعرفون أن العالم تغير والناس متنورة وتقرأ ولم يعد تاريخ القطران حق الإمام والجن يتكلمون بلغة الإمام يحيى وأحمد، والإمام يحيى يصلي العصر بمكة وهو بصنعاء ببيته والمرشد الإيراني يكلم المهدي بالجوال وشعارات الماركسية حقوق الشعب والكادحين، فالناس كشفوا وفضحوا الشيوعيين وانتهوا إلى غير رجعة وانفضح شاوشيسكو وغيره وعهدهم ولى.فعلى أولاد العماد والعماد ومحمد عبدالسلام أن يعيدوا برمجة جهاز مخهم وفكرهم ليعيشوا مع العصر، والدليل على ذلك تصريحاتهم. العالم يرفضهم وهم خارج التغطية لينتظروا إلى المظاهرات التي خرجت تؤيد عاصفة الحزم، وكل العالم الإسلامي معها والشعب اليمني شعر بالفرح والسعادة من ظلمهم وجاءت هذه رحمة للشعب اليمني، وإيران لن تستطيع أن تعمل معهم شيئاً وهم يسيرون نحو الانتحار، لن تفلح تجربة سوريا والعراق باليمن، والعرب ضاقوا ذرعاً بالتحديات والغطرسة الإيرانية فكانت أحداث اليمن جرس إنذار.ولذا رأت الدول العربية أن تدافع عن أمنها القومي، كما أن دول مجلس التعاون تمتلك ثقلاً كبيراً وبالأخص المملكة العربية السعودية لدى دول العالم الإسلامي وهي قوة كبيرة من ناحية روحية واقتصادية وغيرها وتمثل قيادة العالم الإسلامي عكس إيران التي لا تحظى بذلك والتي أفلست شعاراتها وحتى فيلق القدس الذي تتحدث عنه يقاتل ضد شعب العراق وسوريا واليمن ولم نره في القدس إلا اسماً ويضحكون به على السذج.عاصفة الحزم جاءت لسببين الأول هو استمرار التهديدات الإيرانية على المنطقة وتشعر دول مجلس التعاون بالألم والحزن لما يعانيه الشعبان السوري والعراقي من اضطهاد على ميليشيات إيران التي لم تترك وسيلة بشعة إلا وعملتها وكذلك اليمن. رأت دول المجلس هدم البيوت والمساجد ومدارس تحفيظ القرآن وتدمير البلاد وتشريد الناس لدولة مجاورة وصاحب ذلك تهديدات حمقاء تنم عن الغرور والكبر من قبل الحوثيين وأسيادهم الرافضة الذين تجاوزوا حدود اللياقة وعملوا مناورات بجوار الحدود السعودية كرسالة حرب ونزول الطائرات الإيرانية.بذلت المملكة ودول المجلس كل الوسائل لإعادة الاستقرار إلى اليمن ووقف العنف واستخدام القوة، ولكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية بل كان فهم هؤلاء قاصراً وأرادوا اختبار صبر المملكة ودول المجلس التي كان ردها مفاجئاً لهم وهو تحالف عربي ذكر الناس بأيام ذي قار عندما تحالف العرب رداً على ما قامت به فارس ضد العرب ولم تكن تتوقع ذلك من حيث أن قبائل العرب متناحرة ولكن ظلم فارس وحد العرب.واليوم رغم الظروف والمخططات لتمزيق هذه الأمة فإن جبروت وطغيان إيران وحد العرب ليواجهوها وهي رسالة بأن العرب ليسوا ضعفاء، وللأسف أن إيران وعملاءها لا يفقهون ما يجري حولهم يظنون أن الخلافات وصنع الجماعات الإرهابية وسيلة لتفريق وتدمير هذه الأمة وهيمنة إيران وعودة الدولة الصفوية وامبراطورية كسرى، ولهذا رأينا إشعال النيران للنصر في اليمن والتي لها معنى كبير يعني الانتصار لانطفاء هذه النار أيام بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي قد حصلت في عام 48 عند اعتداء الإمام يحيى وعلي الوزير على المناطق السنية بتعز وإب.واليوم شعر أهل السنة في تعز وإب والحديدة والجنوب بالفرحة والسعادة وجدوا اخوانهم الذين طالما انتظروهم لينصروهم من غزو إيران ودخول روسيا على الخط، لقد آن الأوان أن يتم تطهير الجزيرة العربية من هذه العصابات وحماية أهل المنطقة من أطماع إيران حليفة إسرائيل ولكن المؤسف أن يبيع البعض دينه وعروبته وتاريخه لأجل مصالح ضيقة على حساب أوطانهم وهويتهم ويستخدمون الجيوش التي تم الإنفاق عليها بملايين الدولارات لقمع الشعوب وتحقيق أجندة العداء وبث الشائعات ومحاولة تجميل إيران، فالحية مهما كان لون جلدها فهي لا تبث إلا السم، رأيت بعض الدول والجماعات تصدر بيانات وتمارس سياسة مسك العصا من الوسط في مثل هذا وهو عار في حقها لخروجها عن الإجماع العربي والدفاع عن هوية الأمة ولا يعرف هؤلاء أنهم أول من ستضحي به إيران وجماعتها.الواجب اليوم تحالف الجميع تحت راية عاصفة الحزم لتحرير الأمة، وسيسجل التاريخ الإسلامي للملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده الفارس العربي محمد بن نايف وللشباب الغيور على دينه والقوي الأمين محمد بن سلمان لمواقفهم الشجاعة وشهامتهم في توحيد الأمة والدفاع عن دين الله وذلك سيجدونه في صفحات أعمالهم، ولقد رأيت الناس تدعو لهم بالنصر والتوفيق وأبواب السماء مفتوحة لدعوات المظلومين والله معهم لأنهم بصراحة لم يعتدوا على أحد بل ردوا العدوان ونصروا المظلوم.كان جميلاً ورائعاً أن نرى أعلام وصور حكام دول مجلس التعاون ترفع في اليمن، وعلى إيران أن تعرف أن العرب لا يطيقونها ويدعون عليها وهي مصنفة الآن أنها العدو الأول قبل إسرائيل وأن شعاراتها وشعارات عصاباتها أصبحت مفلسة ومكشوفة.