15 سبتمبر 2025
تسجيللو كان نبيل معلول -المدرب التونسي المتميز- تولى تدريب الجيش منذ بداية الموسم لكان بطلاً للدوري لا محالة.. فهو مدرب يملك من الخبرات والقدرات التدريبية والتكتيكية التي تؤهله لتحقيق الإنجازات.. ومنذ تولى معلول مهمة تدريب الجيش خلفا للروماني المقال لوسيسكو بعد خمس هزائم متتالية وغريبة جدا.. والفريق يسير بخطى واثقة وثابتة.. بل ويتطور أداؤه من مباراة لأخرى.فقد استطاع معلول أن يعيد للجيش توازنه في الدوري المحلي وظل ينافس على اللقب حتى الأسبوع الثالث والعشرين إلى أن حسم لخويا الأمور بسبب فارق النقاط الكبير الذي يصعب تعويضه في المراحل الحاسمة الأخيرة بسبب النقاط التي فرط فيها لوسيسكو والتي وصلت إلى 15 نقطة في السداسية السوداء.. كما استطاع معلول أن يضع الفريق في صدارة المجموعة الثانية بدوري أبطال آسيا برصيد 8 نقاط وبفارق الأهداف عن منافسه الأول فولاد الإيراني ويحتاج الفريقان إلى نقطة واحدة في المباراة التي تجمعهما معا في الجولة المقبلة وقبل الأخيرة ليتأهلا سويا للدور ربع النهائي.وهذا بالطبع لم يأت من فراغ.. فمعلول يجيد فهم طبيعة وعقلية اللاعب العربي كما يجيد في نفس الوقت التعامل مع اللاعب الأجنبي بحكم خبرته الكبيرة في مجال التحليل الكروي في الفضائيات للفرق العربية والعالمية.. كما يجيد قراءة منافسيه بطريقة جيدة ويضع لهم الخطط المناسبة.. ويعرف كيف يفوز عندما يريد النقاط الثلاث وكيف يتعادل عندما يريد نقطة واحدة وهو ما كان يفعله عندما تولى تدريب الترجي.وإذا عدنا للخلف وبالتحديد إلى يوم 24 يناير الماضي عندما تولى معلول قيادة الجيش في مواجهة السد في الأسبوع السادس عشر للدوري.. فسنجد الفارق بينه وبن لوسيسكو.. فقد استطاع معلول أن يقهر حامل اللقب في أحلك الظروف ويوقف مسلسل الهزائم ونزيف النقاط الذي بدأ بطريقة غريبة بهزيمة من الأهلي 2/3 في الأسبوع الحادي عشر ثم هزيمة ثانية من الريان وثالثة من الخور ورابعة من العربي وخامسة من لخويا وسادسة من أم صلال.. وكان الفوز على السد بمثابة الانطلاقة الجديدة.. بل إن معلول لم يتلق أية هزيمة منذ تولى المهمة سواء في الدوري المحلي أو دوري أبطال آسيا..ويواجه معلول خلال الفترة المقبلة تحديات أصعب.. فهو مطالب بانتزاع لقب الوصيف في الدوري المحلي، حيث يتقدم بفارق 3 نقاط عن السد.. ويخوض مباراتين "حرجتين" جدا مع الريان اليوم ثم مع الخور في الأسبوع الأخير.. والريان والخور من الفرق المهددة بالهبوط.. لكن الجيش في أشد الحاجة للنقاط الثلاث في المباراتين.. والتحدى الآخر الأهم والأصعب هو دوري أبطال آسيا، والذي يسير فيه الفريق بخطى جيدة حتى الآن.. وإن كنت أخشى على الفريق في دور الــ 16 وحينها ستتدخل خبرة لاعبي الفرق في تحديد مسار فرقها في هذه البطولة القوية.. ولكني أتوقع أن يكون للجيش مسار رائع في قادم الأيام.. لذلك أقول انتظروا معلول في الموسم المقبل.