13 سبتمبر 2025

تسجيل

المؤسسات الثقافية في قطر

07 أبريل 2013

كانت من أجمل الإصدارات التي وصلتني قبل أيام وهذا الإصدار الأنيق امتداد لدليل المؤلفين القطريين والذي أضاف للساحة الأدبية والإعلامية والثقافية بشكل عام ثراء كبيرا وسهل بشكل كبير الوصول إلى أصحاب القلم ومن لهم بصمة أدبية ثقافية على الساحة وقد تحدثت عن ذلك الإصدار بالتفصيل في مقالي سابقا أما الآن فقد شهدت الساحة الثقافية القطرية ولادة جديدة لدليل المؤسسات الثقافية في قطر حيث جاءت هذه الطبعة الأنيقة مدعمة بالصور لتشكل ألبوما سياحيا ثقافيا رائعا يضم هذا الدليل المميز والمهم ثلاثا وأربعين مؤسسة ثقافية في مختلف مجالات المعرفة مثل المتاحف والمكتبات والنوادي الثقافية الإسلامية والتراثية والمراكز الفنية والشبابية ويحتوي على تعريف بكل مؤسسة وأهدافها والبرامج والفعاليات التي تقدمها والشريحة العمرية والمجتمعية المستهدفة من هذه البرامج وكذلك عناوين المؤسسات وأرقام هواتفها وبريدها وموقعها الإلكتروني من أجل تواصل وتفاعل أكبر بين أفراد المجتمع وهذه المؤسسات، وقد جاء في مقدمة الكتاب (تتمثل المهمة التي تقع على عاتق المؤسسات الثقافية في أي مجتمع في النهوض بعوامل الثقافة والارتقاء بالحس الثقافي لهذا المجتمع وتحقيق الطموح في تخريج جيل مثقف قادر على مواجهة التحديات الثقافية في عصر العولمة دون أن يفقد هذا الجيل سماته الوطنية وخصوصية تراثه ولا يتم ذلك إلا بقيام المؤسسات المعنية بتوفير أرضية ثقافية خصبة تضم برامج وأعمال جادة في أطر عملية ومنهجية تستقطب الموهوبين والمبدعين وتحتضن المواهب الشابة الواعدة والمتطلعين إلى غد ثقافي أفضل ولا بد أن تمثل هذه المؤسسات هوية هذا البلد وتعبر عن روحه وتستمد أصالتها من تراث وثقافة المجتمع) يبقى أن نتوجه بالشكر لمن قام على إعداد هذا الإصدار المهم والذي بالتأكيد سيكون مرجعا هاما للسياح والإعلاميين والمهتمين في كل المجالات حيث المشهد الثقافي بمؤسساته ومراكزه الوجه المشرق للوطن والمضيء بكل ما يحمله من كنوز ودرر وحضارة إنسانية تظل الأجيال ترويها للعالم. يستحق الأستاذ محمد حسن الكواري وكل من ساهم في هذا الإصدار كل الشكر على هذا التوجه الجميل الذي سيكون بالتأكيد سلسلة من الإصدارات التعريفية الثقافية الموثقة والمدونة في غلاف ينطق باسم قطر الثقافة والتراث.