12 سبتمبر 2025
تسجيل(1) راشد تلفت: الوالد راشد عبدالرحمن تلفت من مواليد أربعينيات القرن الماضي وأحد الذين دخلوا ضمن الرعيل الأول للكشافة القطرية.. وقد أحب العمل الكشفي منذ نعومة أظفاره وتمنى أن يكون أحد أفرادها.. وقد تحقق له ذلك الحلم منذ أن كان في المرحلتين الإعدادية والثانوية. وله مساهمات عديدة في أيام تلك الحركة التي كانت تقام في كافة أنحاء مناطق قطر سواء في الدوحة العاصمة أو بمدينة الخور أو العقدة أو زكريت أو دخان وغيرها من المناطق.. وهو ما زال يتذكر تلك الأيام الخوالي حين كان في عنفوان شبابه وسن المراهقة إبان مراحل المدارس المختلفة. التقيت به فحدثني عن سيرته الذاتية وعمله في الدولة وما يتذكره من أيام لا تنسى عن الذاكرة الكشفية خلال فترة الستينيات على وجه الخصوص ويذكر كذلك أشهر القادة الكشفيين الذين عاصرهم وما كان يقوم به من أعباء عملية في داخل تلك المخيمات والمعسكرات. يقول الكشاف راشد تلفت: أنا من مواليد سنة 1947م.. وقد درست المرحلة الابتدائية في مدرسة البدع ودرست الإعدادية بقرب مستشفى حمدة للولادة أما الثانوية فقد درستها بالقرب من مدرسة أبوبكر الصديق.. وبعد الدراسة الثانوية توجهت للدراسة في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليا) بالمملكة العربية السعودية وذلك في عام 1972م حتى تخرجي فيها بعد سنوات. أما بالنسبة لعمله في الدولة فيقول: لقد كانت أول وظيفة لي في وزارة المالية (دائرة الحكومة) مع السيد (داوود فانوس) لمدة سنة ونصف السنة.. وبعدها انتقلت للعمل في جامعة قطر لمدة (10) سنوات وبدأت العمل في وظيفة (كاتب) حتى وصلت إلى منصب رئيس شؤون الموظفين.. ثم انتقلت للعمل في الخدمة العسكرية بالجيش لمدة (27) سنة.. وتم إحالتي إلى التقاعد من الدولة سنة 2003م وكنت أحمل درجة (عقيد). وأنا متزوج ولديَّ من الأبناء: - عبدالرحمن ومن الإناث: - فاطمة - آمنة. ويتحدث السيد راشد تلفت عن عمله في الكشافة قائلا: أيام الكشافة لا تنسى فهي من أجمل أيام حياتي والذكريات فيها كثيرة.. وكانت تعلمنا الصبر وروح التعاون والتكاتف مع الاعتماد على النفس في كل شيء بجانب الإكثار من العمل التطوعي. ويضيف: دخلت حركة الكشافة وأنا في الصف الأول الإعدادي وحتى الصف الأول الثانوي أي لمدة (4) سنوات فقط.. وهي فترة مهمة في حياتي.. أما أهم المخيمات الكشفية التي حضرتها فمنها: - مخيم راس بو عبود. - مخيم أم صلال. - مخيم زكريت. وأهم القادة الكشفيين الذين عاصرتهم فأتذكر منهم: - إبراهيم نوح المطوع - محمود نوح المطوع - أحمد علي الأنصاري - عبدالله رجب الإسماعيل - موسى النتشه (من غير القطريين) - محمد إبراهيم كاظم.. وغيرهم. أما أهم الأعمال والأعباء التي كنا نقوم بها فمنها: - تنظيم وتوزيع الأعمال الكشفية - المشاركة في حفلات ليالي السمر - تنظيف وترتيب أماكن التخييم - المشاركة في المسابقات - رفع العلم وأداء التحية لعلم الصباح - الالتزام بالتعليمات والإرشادات - التعاون مع أفراد الكشافة في كافة الأعمال - تنظيم وتوزيع الوجبات الغذائية.. وغيرها. راشد تلفت من النماذج التي كافحت في حياتها العملية وخدمت الحركة الكشفية القطرية بكل إخلاص وأمانة.. وهو يستحق أن يكون أحد أبناء الرعيل الأول لهذه الحركة.. ومن الواجب تكريمه من قبل جمعية الكشافة القطرية في قابل الأيام مثله مثل كل كشاف أدى الكثير من الجهود لأجل خدمة هذا الوطن في شتى المجالات. (2) أحمد المغنّي: منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي والحركة الكشفية في قطر كانت تمثل الجهة الرسمية لرعاية الشباب والرياضة كمؤسسة تتابع مسيرة طلاب المدارس بمراحلها المختلفة من حيث الأنشطة من مخيمات ومهرجانات ومعسكرات وملتقيات تهدف إلى بناء العقول ذهنيا ومهاريا. وهذا الاهتمام كان يقف خلفه مؤسس التعليم في قطر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني (وزير المعارف) في ذلك الوقت.. حيث تأسست جمعية الكشافة القطرية ووضعت لها أهدافها ومبادئها ومن ثم انطلقت بعدها حركة الكشافة نحو آفاق أرحب. وخلال هذه الفترة كان غالبية المدرّبين من كادر البلدان العربية حيث يقومون بمهمة التدريس والتدريب في مجالات: - الرياضة - والشباب - والكشافة - وتنظيم المهرجانات والمخيمات والمعسكرات - والملتقيات واللقاءات - بجانب تدريب وتأهيل الشباب القطري. ولعب هؤلاء المدرسون العرب دورا في إحياء روح التعاون والتكاتف من أجل مستقبل أفضل قبل ستة عقود أو أكثر. من هؤلاء: المربي الفاضل والأستاذ أحمد البراوي أحمد المغنـّي وهو شخصية رياضية عرفت في مدارس قطر بتلك الفترة وخاصة في المعهد الديني الإعدادي والثانوي والمدارس الأخرى.. وعمل في وزارة المعارف القطرية منذ عام 1963م.. وحينها ساهم مساهمة كبيرة في الزج بطلاب المعهد للانضمام بالحركة الكشفية. حيث كان له دوره البارز والمهم في تأهيل الطلبة وتدريبهم والعمل على تشجيعهم في الاعتماد على الذات وتشكيل عقولهم بدنيا ورياضيا وهو ما جعله يكون من خيرة المعلمين والمدربين العرب المتميزين في الميدان الكشفي لسنوات طويلة كان المغنّي أحد أبرز الشخصيات المثالية في الارتقاء بالحركة الشبابية في العمل التطوعي والإنساني وشخصية كشفية استحقت التقدير في تلك الأيام الجميلة من زمن الطيبين. وقد عاصر المغني الشيخ يوسف القرضاوي مدير المعهد الديني.. كما عاصر العديد من طلاب الكشافة القطريين الذين شغلوا بعض المناصب القيادية فيما بعد مثل: الدكتور مصطفى عقيل الخطيب ومحمد فرج قاسم وغيرهما من المدرّسين الذين تركوا بصمة لا تنسى في مجال التربية والتعليم في قطر. تشير سيرته الذاتية كما يذكر أبناؤه إلى أنه: أحمد البراوي أحمد المغنّي.. من مواليد غزة بفلسطين عام 1937م.. وقد التحق بوزارة المعارف في قطر عام 1963م.. وعمل في المعهد الديني سنة 1964م الذي كان مقره في أحد المنازل في شارع الخليج.. وعمل في رعاية الشباب سنة 1973م وتدرج من وظيفة مشرف إلى رئيس قسم النشاط الرياضي. عمل في الحركة الكشفية القطرية في الفترة ما بين (1963 - 1971).. وأول معسكر له كان في (السيلية) حيث كان فيه رئيسا لكشافة المعهد الديني.. وعندما نقل المعسكر الكشفي إلى منطقة راس بو عبود عمل بوظيفة (قائد معسكر فرعي) حيث كان المعسكر ينقسم إلى (3) معسكرات فرعية. أما الأشخاص الذين عمل معهم في الحركة الكشفية فمنهم: - عبدالوهاب المصري (رحمه الله) - يسري عمر (رحمه الله) - عيد بخيت مسلّم. وقد عمل المغني في تدريب منتخب قطر الوطني لكرة السلة (1963 - 1973) كما عمل مدرسا للتربية الرياضية في عدة مدارس قطرية منها: - مدرسة خالد بن الوليد - المعهد الديني - قطر الإعدادية (سنة 1964 بعد انفصالها عن الثانوي) - مدرسة الدوحة الثانوية عام 1970م - ثم أصبح وكيل مدرسة خليفة الثانوية ومدرسة جاسم بن محمد ومدرسة أم صلال الإعدادية. وقد تقاعد عن العمل في الدولة سنة 2000م. يقول عنه القائد الكشفي أحمد بن علي الأنصاري: عين أحمد المغني في وزارة المعارف سنة 1963 كمدرس للتربية الرياضية وقد قام بتدريب المنتخب المدرسي لكرة السلة الذي شارك في البطولة المدرسية العربية التي أقيمت في الكويت عام 1963م. حضر أول معسكر كشفي في السيلية عام 1964م عندما كان يعمل كمعلم في المعهد الديني الثانوي.. بينما كان قائد المعسكر في ذلك الوقت الأستاذ إبراهيم الزرد.. أما في السنوات التي تلتها من عام 1965 - 1971 فتحول المخيم إلى منطقة راس بو عبود حيث عمل المغني كقائد معسكر فرعي.. علما بأن المعسكر الرئيسي كان مقسما إلى (3) مخيمات فرعية وكل منها يحتوي على (8) مدارس إعدادية وثانوية.. وبعد ذلك تم نقله إلى إدارة رعاية الشباب عام 1972م عندما تأسست الإدارة وبقي فيها حتى عام 1979م ومن ثم نقل مرة أخرى للعمل في المدارس القطرية وقد شارك في عدة مخيمات داخلية وخارجية إلى أن تقاعد عن العمل في الدولة. وقد عرف عنه أنه من الأشخاص المخلصين في عمله الكشفي والشبابي. (3) كلمة أخيرة: الإخوة العرب أدوا دورهم في خدمة قطر على أكمل وجه إبان ازدهار الحركة الكشفية.. ولهم بصمة كبيرة في هذا المضمار المهم والحيوي الذي كان الشغل الشاغل لطلبة المدارس وكل قادة الكشافة. [email protected]