20 سبتمبر 2025
تسجيلمن الغايات المهمة عند كل منا في هذه الحياة، أن يكون محبوباً مقبولاً من الآخرين، وقبل ذلك وبعده بالطبع، عند الله سبحانه، أو هكذا هي الفطرة الإنسانية السليمة.. الفطرة التي تدعو صاحبها إلى أن يتحلى بكل ما يمكن من صفات لكي يكون مقبولاً محبوباً عند الآخرين.تجد اليوم وقد ظهرت وانتشرت مراكز وشركات تدريب ومدربين في كافة أنحاء العالم، ينشطون جميعاً في مسائل وموضوعات حول كيفية الاتصال بالآخرين والتعامل مع الناس والتأثير فيهم وغيرها من موضوعات شبيهة، هدفها غرس ذلك المعنى الذي نتحدث عنه، أن يحبك الناس.. وما دورات الإتيكيت أو التفاوض أو الإنصات وغيرها على سبيل المثال لا الحصر، إلا جزءاً يسيراً يسعى العاملون فيها إلى تحقيق هذا الأمر أو الرغبة الإنسانية، إن صح وجاز لنا التعبير.من الأمور التي اتفق عليها الماضون والحاضرون وربما القادمون أيضاً، في مسألة كسب محبة الغير، هي إظهار أكبر قدر من الاحترام للناس أو من تتعامل معه، بغض النظر عن وضعه المادي أو الاجتماعي أو غيرها من عوامل.. فكلما أظهرت الاحترام الصادق وليس الخضوع أو النفاق، كلما وجدت المقابل محبة تتعاظم في النفوس.من مظاهر الاحترام المطلوبة، التودد إلى الطرف الآخر دون قصد منفعة تُرتجى أو تكسّب مأمول، فالإنسان بفطرته يدرك التودد الصادق من الكاذب، فلا تحاولن بذل جهدك في إظهار غير ما تريد، فكلما كنت صادقاً زاد رصيدك من محبة الآخرين لك، والعكس صحيح دون أدنى شك.من المهم كذلك، إضافة إلى التودد الصادق، أن ندرك ما للتبسم في وجوه الآخرين من أثر فاعل وإيجابي، مع إظهار التقدير والثناء على أعمال أو أقوال سابقة أو آنية، والبعد تماماً عن تسفيه الرأي أو تجاهله، ولو كان معاكساً لآرائك، فالتسفيه أو التجاهل ليس بالطريقة الصحيحة لتعديل الرأي، بل باستدعاء العوامل المذكورة أعلاه وتجميعها في قالب واحد أثناء محاولة تعديل الرأي.. الاحترام، التقدير، الثناء، التبسم لتبسم واللطف في التعامل.. كلها تعمل عملاً حاسماً في تليين أصعب النفوس وأكثرها عناداً.جرب بنفسك وانظر ماذا ترى؟