16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في مدينتي القدس ونابلس المحتلتين، جرت بصمتٍ حملة بعنوان (اليوم الوطني لشهداء القدس)، بمشاركة شرائح واسعة من الشعب الفلسطيني، بهدف حشد الطاقات الوطنية والشعبية من خلال عدد من الفعاليات من أجل إعادة بناء بيوت شهداء انتفاضة القدس الحالية التي انطلقت في أكتوبر الماضي، وهدمت قوات الاحتلال منازل ذويهم أمام أعينهم وتركتهم هائمين على وجوههم، حيث بلغ عددها ما يقارب 240 منزلا، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية. ويقوم على الحملة مجموعة من الشبان الناشطين بإشراف علماء الدين وخطباء المساجد في المدينة المقدسة، وحشد من المتطوعين والإعلاميين بدعم من عدد من الشخصيات الوطنية والدينية، تهدف إلى إسناد أهالي الشهداء عبر مساهمات مالية.هي دعوة ونداء عبر هذا المقال إلى الجمعيات الخيرية والإنسانية في دولة قطر لتبنّي فاعلية شعبية من خيّري البلد وكرامهم لإطلاق فاعلية بعنوان (يوم التضامن مع أسر شهداء القدس)، أو تحت شعار (نحن معكم)، للتعبير عن تضامن أبناء العرب ووقوفهم إلى جانب هذه الأسر المقدسية التي استشهد أبناؤها وعوائلها دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وعروبة القدس. ودعوة إنسانية إلى الجميع لأن يلتفتوا إلى أسر الشهداء ومعاناتهم، وإلى ما يتعرضون له حيث تقع على عاتقنا مسؤولية الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم بشكل فعلي، وأن نعمل على إعادة إعمار منازلهم التي دمرها الاحتلال.سبق وأن قامت (جمعية قطر الخيرية) بمشروع مشابه لهذه الفكرة، يقوم على توفير وقفيات لصالح القدس والأقصى، ولاقت استحسانا كبيرا في تلك الفترة، ثم قامت (مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية) بعمل مماثل، وكان لذلك أطيب الأثر في نفوس المقدسيين، وكل الأمل أن تتواصل المساعدات هذه المرّة لأسر الشهداء في القدس والمعتقلين منهم في سجون الاحتلال، وتأمين حياة كريمة لهذه العائلات.القدس مثلها كغزة، فناسها قابضون على جمر الاحتلال ووحشيته، ويقدمون الشهداء يوميا وما يزالون، وهذا يتطلب من جميع الجمعيات الخيرية في دولة قطر، بل وفي دول العرب والإسلام كافة، تبني شعار (رحمة الإنسان فضيلة)، وإن كان على صعيد المحتاجين والمعوزين في الداخل، فكذلك بالخارج، ومن أحق من القدس وأهلها من المساعدة إن كانت مادية أو معنوية. وغني عن القول، ما يفعله الاحتلال بالمقدسيين شيء لا يمكن وصفه، ولا يمكن للإنسانية أن ترى له مثيلا ولا حتى في عهد النازي، ... إعدامات للفتيات والفتية في الشوارع، ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يمتد الحقد والوحشية والبطش إلى ذوي الشهداء بهدم منازل العائلة وتشريدهم.