المؤشر يتماسك يوم الخميس بعد أسبوع من الإرباك

استمرت حالة الإرباك التي تسبب فيها إدراج سهم مسيعيد عدة أيام أخرى من هذا الأسبوع بضغط من المكتتبين الذين كان عليهم تسجيل رغبتهم في البيع لدى شركة تسجيل الأوراق المالية ثم لدى الوسطاء. ورغم أن يوم الأحد كان عطلة للبورصة والبنوك، إلا أن بعض شركات الوساطة -وفي مقدمتها المجموعة للأوراق المالية- قد عملت بشكل اعتيادي من أجل التيسير على المكتتبين. وكان للتأثير النفسي لعمليات البيع المكثف على سهم مسيعيد، واستحواذ السهم على جل الاهتمام، أثره في تراجع مؤشر البورصة يومي الإثنين والثلاثاء. لكنه تماسك صباح الأربعاء وارتفع قبل أن يتأثر الأداء بأخبار سحب ثلاثة سفراء خليجيين من قطر، فعاد إلى الانخفاض بقوة. وتغير الموقف صباح الخميس بارتفاع أقوى أعاد المؤشر إلى مستوى 11607 نقطة، بانخفاض 165 نقطة وبنسبة 1.4% عن الأسبوع السابق. وقد شهد الأسبوع إفصاح أوريدو والمناعي عن نتائجهما السنوية وكانت توزيعات أوريدو أقل من المتوقع مع تراجع في الأرباح مما ضغط على سعر السهم. وانعقدت خلال الأسبوع جمعيات عمومية لشركات وقود والريان وبنك الدوحة والتحويلية، وأثر ذلك على أسعار أسهمها سلبا بعد الانعقاد. وقد انخفضت ثلاثة من المؤشرات القطاعية، واستقر مؤشران منها في حين ارتفع مؤشران، وانخفضت الرسملة الكلية بنحو 21.3 مليار ريال. وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض في أسبوع بنحو 164.8 نقطة وبنسبة 1.4% ليصل إلى مستوى 11607 نقاط، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 16.46 نقطة وبنسبة 0.56% إلى مستوى 2940.33 نقطة. وقد نتج هذا التراجع في معظم المؤشرات عن انخفاض أسعار أسهم 27 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 15 شركة واستقرار سعر سهم العامة للتأمين دون تغير عن الأسبوع السابق. وقد انخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 6.47%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.58%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 0.42%. وارتفع مؤشر السلع والخدمات بنسبة 2.43%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.53%، في حين استقر مؤشرا قطاعي الصناعة والنقل بنسبة ارتفاع طفيف 0.02%، لكل منهما.وقد كان سعر سهم وقود أكبر المنخفضين بنسبة 23.3%، وتلا ذلك سعر سهم مسيعيد بنسبة 17.78%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 16.23%، ثم سعر سهم بنك الدوحة بنسبة 8.21%، فسعر سهم أوريدو بنسبة 7.33%، فسعر سهم السلام بنسبة 6.88%. وفي المقابل كان سعر سهم الإسلامية القابضة أكبر المرتفعين بنسبة 10%، يليه سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 6.88%، ثم سعر سهم السينما بنسبة 5.49%، ثم سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 2.98%، فسعر سهم الميرة بنسبة 2.12%، فسعر سهم الدولي بنسبة 1.59%. ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 3.1% إلى 3592.4 مليون ريال في أربعة أيام، لكن المتوسط اليومي قد ارتفع إلى 898.1 مليون ريال مقارنة بـ 741.4 مليون ريال في الأسبوع السابق. وبلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 2079 مليون ريال بنسبة 57.9% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم مسيعيد في المقدمة بقيمة 904 ملايين ريال، ثم التداول على سهم الوطني بقيمة 307.5 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 303.7 مليون ريال، ثم سهم الريان بقيمة 204 ملايين ريال، فالتداول على سهم الدوحة بقيمة 180.6 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 179.2 مليون ريال. وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن الأفراد قد انفردوا بعمليات البيع الصافي مقابل المحافظ الاستثمارية؛ حيث اشترت المحافظ القطرية الصافي بقيمة 274.7 مليون ريال، واشترت المحافظ غير القطرية الصافي بقيمة 80.3 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون الصافي بقيمة 322.7مليون ريال، فيما باع الأفراد غير القطريين الصافي بقيمة 32.4 مليون ريال. وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد انخفض للأسبوع الثاني على التوالي بتأثير انعقاد الجمعيات العمومية، ومن التأثير غير المباشر للربكة الحاصلة من ضغط المبيعات على سهم مسيعيد، ومن توزيعات أوريدو الضعيفة. وانخفض إجمالي التداولات إلى مستوى 3.6 مليار ريال، وانخفضت الرسملة الكلية بنحو 21.3 مليار ريال. وسيشهد الأسبوع المقبل انعقاد جمعيات عمومية لشركات مهمة هي صناعات والخليج الدولية والدولي والرعاية والإسلامية للتأمين، فضلاً عن الإفصاح عن نتيجة إزدان المقرر لها مساء أمس الخميس.ويظل ما كتبت رأيا شخصيا قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أي دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها، والله جل جلاله أجل وأعلم.