14 سبتمبر 2025
تسجيلأجبرت ثورة 25 يناير المباركة النظام المصري ورئيسه على التنحي بعد 18 عاماً من النضال السلمي للتواصل لملايين المصريين المطالبين برحيل النظام. وبسقوط الطاغوت خسرت الولايات المتحدة وإسرائيل واحدا من أهم حلفائها في المنطقة، فمبارك هو الذي حرص طيلة حكمه على المصالح الأمريكية والإسرائيلية، ليس في مصر فحسب، ولكن على صعيد الوطن العربي بأسره. ويخشى اغتيال المكاسب التي حققتها الثورة الجريئة، لذا نهيب بالرئيس الجديد إعادة ثروة الشعب المصري المنهوبة، وإعادة مصر كطليعة لأمتنا العربية، وتحقيق الديمقراطية السليمة، إن مصر والعرب يستشرقون مرحلة جديدة مع سقوط النظام ورموزه وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي، فرياح التغيير في مصر تحمل مخاطر كبرى لإسرائيل، قال صاحبي: كيف؟ أرجو تفصيل القول في ذلك، أفادك الله. قلت: هب أن الرئيس الجديد ألغى اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة – وهذا ما ينبغي أن يفعله – إنه بعمله هذا سيطعن إسرائيل طعنة فجلاء للأسباب الآتية: 1- إن إلغاء هذه الاتفاقية معناه عودة الجيش المصري إلى سيناء وهذا ما تخشاه إسرائيل وحليفتها أمريكا، فهذا الدخول يعني الاقتراب من منطقة الخطر من حدود الدولة المصطنعة التي تخشى إسرائيل دائما وأبدا من تنامي القوة العسكرية المصرية، فمصر هي الدولة العربية المتنامية في الوطن العربي ديمغرافيا واقتصاديا وبشريا. 2- إمكانية فك الحصار عن غزة من جانب مصر يؤدي إلى إخفاق الحصار الصهيوني على القطاع الذي يستمر للعام الرابع، وبالتالي ستتحقق أهداف هذا الحصار، ويؤدي هذا إلى التأثير في تعطيل المفاوضات مع العدو الإسرائيلي. 3- إن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد سوف يعمل على تقوية نهج المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، وعلى تقوية نهج الممانعة في الدول العربية – مثل سوريا – وسوف يعمل أيضا على تقوية العلاقات العربية مع كل من إيران وتركيا. نهنئ مصر والأمة العربية جمعاء من المحيط إلى الخليج.