19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عدت للتو من رحلة مكوكية إلى دولة الإمارات الشقيقة، حيث تشرفت بالمشاركة في ملتقى الإعلاميات الرياضيات العربيات على هامش دورة الأندية العربية للسيدات. واسمحوا لي أولا أن أتوجه بالشكر لجميع القائمين على هذا الملتقى في إمارة الشارقة وعلى رأسهم السيدة ندى الشيباني، رئيس الملتقى، نظير مساعيها الحثيثة واجتهادها للخروج بالملتقى بتلك الصورة الأنيقة. صحيح أن هذه ليست المرة الأولى التي ينظم فيها ملتقى للإعلاميات الرياضيات العربيات، لكن هذا الملتقى بالذات اكتسى بأهمية خاصة لأنه شهد الإعلان رسميا عن تشكيل أول لجنة للإعلاميات الرياضيات العربيات تحت مظلة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية. إنجاز يخرس ألسنة المشككين في قدرة الصحفية الرياضية على إثبات نفسها وتحقيق أهدافها. أقول هذا، لأني كنت، ولي الشرف، من أول المؤمنات بهذا المشروع قبل أكثر من عامين، حين كان فقط مجرد فكرة افتراضية، عندما فكرت الإعلامية الأردنية هبة الصباغ مشكورة في لم شمل الإعلاميات من جميع أنحاء العالم العربي ضمن مجموعة على الواتساب. يوما بعد يوم أصبحت هذه المجموعة تضم أكثر من 100 صحفية من 18 دولة عربية. رغم بعد المسافات وكثرة الانشغالات، بقينا دوما على تواصل نؤمن بفكرتنا ونصر على ترجمتها على أرض الواقع. ولم ننتظر حتى يعلن رسميا على تشكيل اللجنة، بل طوعنا العالم الافتراضي لمصلحتنا وفعلنا جهود التعاون والتنسيق بيننا حتى وإن كنا نعرف بعضنا فقط بالأسماء. ولأن الله لا يضيع أجر مجتهد، توجت جهودنا بالنجاح وتم الإعلان عن تشكيل اللجنة بعضوية تسع إعلاميات قديرات أنا واثقة أنهن سيكن على قدر المسؤولية وسيسعين لخدمة مصالح وتطلعات الإعلامية الرياضية العربية. وبما أنني معروفة بإزعاجي، سأكون أول من يتقدم بمطالب لهذه اللجنة، خصوصا أنني أسمع في كل مرة أشارك فيها بأحد الملتقيات قصصا مؤثرة عما تعاني منه الإعلامية الرياضية في العالم العربي. فعدا التهميش الذي لا يزال يطال الجنس الناعم في هذا المجال الخشن، فهناك صحفيات يتعرضن لمضايقات وتهديدات من قبل بعض الأندية وجماهيرها فقط لأنهن أصررن على نقل الحقيقة وعلى التزام الحياد في تغطيتهن الصحفية، والطامة الكبرى أنهن لا يحظين بالدعم من المؤسسات التي يعملن من أجلها. لذا أطلب من اللجنة الموقرة أن تفزع لدعم الإعلاميات وحمايتهن من كل ما يمكن أن يتعرضن له من مضايقات أو تهديدات أو تنقيص من قيمتهن وقيمة عملهن. وأؤكد أننا لسنا هنا من أجل منافسة الرجل ولا التفوق عليه، نحن هنا لنعمل جنبا إلى جنب من أجل خدمة الإعلام الرياضي العربي والرياضة العربية بصفة عامة. فهنيئا لنا جميعا بهذا المولود الجديد الذي أتمنى أن يكون قيمة مضافة للساحة الإعلامية الرياضية، وشكرا للرجل العربي الذي آمن بالأنثى شريكة له في هذا الميدان وقدم لها كل الدعم من أجل إثبات نفسها.