17 سبتمبر 2025

تسجيل

مهرجان الهيئة العربية للمسرح (6)

07 فبراير 2016

* لا تقصص رؤياك – الإمارات.. سبق أن تناولت هذا العرض أكثر من مرة فهو من أهم العروض الإماراتية وقد حصد العديد من الجوائز وشارك في العديد من الفعاليات، وكان الرهان من قبل الجميع لحصده السبق حتى ان الفنان ناصر عبدالرضا قدم التهاني للفنان القدير محمد العامري مخرج العمل.* عطيل – الجزائر: استحضار لرائعة وليم شكسبير.. هذا العرض في تصوري أقرب إلى الدراما الإذاعية.. واللعبة لم تخلق انسجاما مع المتلقي.. كيف تم اختياره؟ ولماذا؟ لأن جل الجمهور كان يبحث عن باب الخروج هروبا من عرض اختلط فيه الحابل بالنابل.. أول عرض اقرأ آية الكرسي.. وأنا أرى جموع الأشقاء يهرولون فرارا من هذا العرض، الأجمل أنه أكد على العنف من قبل الممثل الذي أدى دور "عطيل" والسؤال الساذج هل هذا هو النموذج للمسرح الجزائري؟ هل هذا هو ناتج فكر وليم شكسبير والأجمل أننا لم نعرف أسماء جل المشاركين.. وأتمنى من كل قلبي أن تتم الاستعانة مستقبلا بناقد محايد يرشح أفضل الأعمال للمشاركة في فعاليات مهرجان الهيئة، لأن بعض عروض هذه الدورة وبال على المسرح والهيئة بكل المقاييس.* صدى الصمت – دولة الكويت.. العرض الذي حصد الجائزة ولقد شاهدت في مهرجان الشارقة هذا العرض وأشاهده هنا من خلال تجسيد الفنان فيصل العميري الذي يعتبر واحدا من أهم المخرجين في الحراك المسرحي الكويتي والخليجي، فكرة النص تجسيد لويلات الحروب ولكن هنا العرض يطرح بنعومة مأساة الإنسان. من خلال فقدان لغة المخاطبة. هناك تجسيد لمعاناة الإنسان في الغربة، هل الإنسان فقط حقيبة سفر؟ هل الإنسان بحاجة إلى أخيه الإنسان حتى وإن كان الحوار غائبا؟ كان المؤدون فوق الخشبة نجوم اللعبة سواء التركماني أو سماح أو فيصل العميري المؤدي والمخرج. ويستحق العرض الإشادة والفوز.* وزيدي اتريدك من الجزائر، والتلفه من المغرب لم أشاهد العرضين، لأسباب عدة منها فقدان التواصل مع بعض العروض من جراء غموض الحوار باللهجة الدارجة وخلطها بالفرنسية. لذا أطالب بأن يكون هناك شرط في المهرجان حول لغة الحوار الموحد.* العرس: حصد هذا العرض جائزة مهرجان الكويت، في هذا العمل العودة إلى الماضي واستحضار تيمات عن فترة الغوص وقسوة الحياة هذا العرض جسده فوق خشبة المعهد مجموعة من الطلاب بقيادة هاني النصار.. وهذا العمل يطرح أربع تيمات.. في تصوري أن المسرح الخليجي قد تعدى هذه الأطروحات الآن. ولكن مثل هذا العمل يمكن إدراجه ضمن إطار التدريب الجماعي. ويكفي المعهد شرف المشاركة.وأخيراً: هذه جولة عبر مهرجان يشكل حلما لكل المسرحيين العرب من المحيط إلى الخليج بدعم لا محدود من لدن صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي. الداعم الأساسي للمسرح العربي. فكراً ونشراً وتجسيداً وعملا دؤوبا لفريق الهيئة العربية طوال العام فلهم الشكر على هذا العطاء طوال العام.