14 سبتمبر 2025

تسجيل

عالم وباحث غربي: تحرير المرأة خدعة خربت حضارتنا الغربية

07 فبراير 2011

مازال دعاة تحرير المرأة في بلادنا ينعقون بضرورة تخليص المرأة المسلمة من قيود العادات والتقاليد – على حد زعمهم- ولم يسلم الدين من هذه الدعاوى، ضاربين المثل بالمرأة الغربية وكيف أنها استطاعت تحقيق ذاتها واثبات شخصيتها والحصول على حقوقها بخروجها من بيتها ومنافسة الرجل في كافة الميادين، وهم في كل هذا متغافلون عن ذكر الواقع المرير الذي تعيشه المرأة في البلاد الغربية، وسائر البلاد الإباحية التي لم تعرف من حقوق وكرامة المرأة سوى الشعارات البراقة، فلم تعد المرأة الغربية قيمة سوى أنها مجرد متعة جسدية وسلعة جنسية. في سياق رؤيتنا الحضارية لواقع المرأة الغربية من الداخل، سنترك دائما أصحاب الشأن يتكلمون. قال صاحبي: حقا، فأهل مكة أدرى بشعابها، فهل تفضلت بذكر اسم او اسمين من هؤلاء المتكلمين؟ قلت: نعم، بكل سرور.. فهذا هو هنري ماكوو المتخصص في الشؤون النسائية يقول: "تحرير المرأة خدعة من خدع النظام العالمي الجديد، خدعة قاسية أغوت النساء الأمريكيات وخربت الحضارة الغربية. وتقول المحامية الأمريكية ماري آن ميزن في كتابها "مصيدة المساواة": "إن حملة الدعوة للمساواة تجاهلت الفروق الطبيعية بين الرجل والمرأة، ومتطلبات الأمومة، وأن المرأة التي تكون أما وتعتني بالبيت والأطفال لا يمكن أن تنافس الرجل في أعماله التي وضعت ورسمت هياكلها أساسا للرجل المتفرغ تماما للكد والعمل، وكان هذا على حساب البيت والأسرة، لذلك كانت هذه المساواة خسارة للمرأة لا كسبا لها...". وترى المؤلفة أن تدفق النساء في سوق العمل كان كسبا لأصحاب الأعمال الذين وجدوا عمالة نسائية كثيرة ورخيصة لا تكلفهم، بل يكلفهم الرجل حيث إن التفاوت لا يزال كبيرا في الأجور بين الرجال والنساء. قال صاحبي: ما هي مساوئ النموذج الغربي؟ وهل هناك احصائيات تفصح عن هذه المساوئ؟ قلت: أدى النموذج الغربي في التحرر الجنسي إلى صناعة وسائل التسلية في المجتمع الأمريكي، وصار في الإمكان كسب أموال عن طريق التجارة بالنساء والسياحة الجنسية، أكثر من المتاجرة بالأسلحة والمخدرات معا، فكشفت احصائية أمريكية أن 80% من الأمريكيات يعتقدن أن تحرير المرأة أدى إلى انحدار القيم الأخلاقية لدى شباب اليوم، وقالت 75% من اللاتي شاركن في الاستفتاء: إنهن يشعرن بالقلق لانهيار القيم والتفسخ العائلي، وقالت 66% منهن: إنهن يشعرن بالكآبة والوحدة وبالنسبة للنساء العاملات، قالت 80% منهن: إنهن يجدن صعوبة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل تجاه البيت والزوج والأولاد، وقالت 74% إن التوتر الذي يعانين منه في العمل ينعكس عليهن داخل المنزل، ولذلك فإنهن يواجهن مشاكل الأولاد والزوج بعصبية. وفي أحد التقارير الأمريكية الحديثة وجد أن هناك 350 ألف حالة حمل لفتيات تحت السادسة عشرة وذلك لأن جريمة الزنا أصبحت أمرا طبيعيا لكل فتاة وبحماية القانون، كما يؤكد تقرير صادر عن مركز (أرنوث أوجدون) أن هناك مليون حالة لمرضى السيلان وهذا نتاج الإباحية الجنسية، وهناك ما يربو على أربعة ملايين حالة لأمراض تصنف على أنها جنسية لها نتائج وخيمة، نتج عنها في أحد الأعوام ما يفوق 150 ألف حالة عقم، أما تقارير وزارة العدل فتؤكد أن هناك 150 ألف حالة تم القبض فيها على نساء يعملن فيما يسمى بالرقيق الأبيض. وعن فشل حالات الزواج وبتقرير من وزارة العدل ويؤكد أنها بلغت ما نسبته 50% من حالات الزواج، وهذا يعود إلى الإباحية الجنسية وأن 50% من عدد الأطفال يعيشون مع زوجات آبائهم أو أزواج أمهاتهم، مما يؤدي إلى انهيار الأطفال نفسيا وتربويا وهذا ما يؤكده مركز المخابرات الفيدرالية الأمريكية الذي يوضح أن من كل أربعة شباب تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما قام واحد منهم بجريمة، كما أن القانون الوضعي الذي يكفل لمن دون الثامنة عشرة حمل الأسلحة قد تسبب في مقتل 25 طفلا يوميا. قال صاحبي: إذا كان هؤلاء الأطفال هم مستقبل الشعب الأمريكي فهل يقبل عقل أو منطق أن يصبح المجرمون المشردون هم قادة العالم؟! قلت: لقد كانت دعوة تحرير المرأة ومساواتها بالرجل في كل النواحي اعتداء على أنوثة المرأة وذكورة الرجل معا، فرعاية الفروق بين الجنسين واجبة، ولعل ذلك الخلط هو سبب الشذوذ الجنسي الذي أصبح شرعيا في كثير من الدول الغربية!