18 سبتمبر 2025

تسجيل

فوق اصعدي هذي عوايدها قطر

07 فبراير 2011

في احتفالات يوم الثامن عشر من ديسمبر اليوم الوطني لدولة قطر كثيراً ما سمعنا القصائد الوطنية الرائعة التي قيلت في حب الوطن والتي منها أقيمت العرضات الشعبية، ومن أجمل القصائد التي قيلت تلك القصيدة التي ابدعها شاعر المليون خليل الشبرمي والتي عنونت بها مقالتي والتي تُشعِر المواطن بأن قطر الحبيبة في مصاف النجوم المتلألئة المجاورة للقمر، وهي كذلك ولله الحمد حيث أصبح اسمها يتوهج بالنور في كل الميادين، وقد انتشرت هذه القصيدة بصورة كبيرة بين مقتني البلاك بيري والآي فون ولكن ليس بالمقصد الذي يدور في ذهن الشاعر وإنما لسبب آخر وهو ارتفاع الأسعار للسلع والخدمات بين فترة وأخرى، فأول زيادة حصلت هي في رفع سعر لتر الوقود بأنواعه وقبل عدة أيام تلقى المواطنون خبر ارتفاع سعر طن الحديد ويعلم الله وحده ما هي الزيادات التي ستكون وماذا ستطول وكم نسبتها؟ وهذه الزيادات وللأسف الشديد تأتي من قبل الدولة وليس من قبل التجار والتي من المفترض أن تراعي ظروف المواطنين الذين يتطلعون لزيادة رواتبهم وليس زيادة الأسعار عليهم، واستغربت قبل يومين عندما أخذت سيارتي للغسيل وفوجئت بزيادة قدرها 5 ريالات!! ولا أعلم إن كان صاحب المغسلة اعتمد هذه الزيادة بسبب زيادة الوقود أو لأمور أخرى!! والغريب كذلك أن قروض الإسكان والمقدرة بـ (1،200،000) كحد أقصى والتي لا تفي كقيمة سوقية لبناء منزل محترم قبل زيادة سعر الحديد صرح بعض المسئولين بأن القيمة ستظل كما هي ولن تتغير وهذا التصريح جاء على عكس ما كان متأملاً من قبل المنتفعين، فإذا كان المبلغ لا يكفي قبل الزيادة في سعر الحديد فكيف سيكون بعد الزيادة؟!!، فهل تحاول الحكومة إرجاع التضخم الذي حصل قبل فترة والذي مازلنا نعاني من آثاره وإعادته من جديد؟ والأسئلة التي تطرح نفسها في هذا الموضوع كثيرة، فهل تمت دراسة هذه الزيادات قبل تطبيقها على أرض الواقع؟ وهل كانت الدراسات متأنية ومتعمقة وتطرقت إلى ردة الفعل والنتائج؟ وما هي القطاعات التي ستتأثر من هذا الفعل؟ وما هي السلع التي سيقوم التجار بزيادة سعرها نظراً للزيادات التي فرضتها الدولة على الوقود والحديد؟ وفوجئ المواطنون بهذه الزيادات ولم يسمعوا عن مناقشة المعنيين لها، فهل مثل هذه الأمور يجب أن تناقش بسرية تامة خوفاً من حصول بلبلة؟والسؤال الأكبر والأهم أين دور مجلس الشورى في إقرار ورفض مثل هذه الأمور؟[email protected]