12 سبتمبر 2025

تسجيل

رب اجعل هذا البلد آمنا

07 فبراير 2006

المكرمة الأميرية برفع أسهم المواطنين المكتتبين في مصرف الريان من 500 سهم كما كان مقرراً إلى 1000 سهم لكل مكتتب، إضافة إلى نسبة تخصيص بلغت 3،6% فما فوق ذلك، ليست هي الأولى، وليست بالأمر الغريب على سموه، الذي طالما كان المواطن نصب عينيه. الشركات التي تطرح للاكتتاب بين فترة وأخرى كانت التوجيهات الأميرية الكريمة بأن المواطن هدف من طرح الاكتتاب وبأسعار رمزية وأولوية، ذلك لذوي الدخل المحدود من المواطنين، بهدف تحسين أوضاعهم المالية والمعيشية، وبالفعل كان لمثل هذه الخطوات الأثر الكبير في إحداث نقلة نوعية لدى الآلاف من المواطنين، الذين وجدوا بالاكتتاب في أسهم الشركات التي تطرح فرصة لتعديل أوضاعهم، وكل ذلك كان بعد الله عز وجل بفضل توجيهات سمو الأمير المفدى. وفي كل شركة تطرح كان التخصيص يتجاوز الألف سهم في الغالب، مع سعر رمزي، وبعد طرحها في السوق المالي يكون السعر عشرات الأضعاف في الغالب، مما كان له الأثر الكبير في إحداث انتعاش اقتصادي لدى المواطنين بصورة أكبر مما كانت عليه في الأصل. أقول ذلك بعدما قرأت إعلاناً يوم أمس عن شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات السعودية، التي خصصت لكل مكتتب منفرد سهماً واحداً فقط، وكان أعلى نسبة حصل عليها مكتتب هي 31 سهماً! لقد حصل مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي الذين اكتتبوا في مصرف الريان على 140 سهماً، وبسعر رمزي بلغ 5 ريالات للسهم، ومن المتوقع أن يكون سعره بعد طرحه في السوق المالي لا يقل عن عشرة أضعاف سعر الاكتتاب، وهو أمر إيجابي، وربما أكثر مما كان متوقعاً لدى كثير من مواطني دول المجلس، الذين كانوا يتوقعون أن يكون الاكتتاب في نسبة ربما لا تتعدى أصابع اليدين، وإذا زاد الأمر فإن العدد لن يتجاوز الخمسين سهماً. لا أعتقد أن هناك وجه مقارنة بين ما يقدم للمواطن في قطر، اهتماماً ورعاية، وتوفير خدمات في كل القطاعات، ومن أعلى المستويات، وبين ما يحدث في دول أخرى، وما السوق المالي إلا نموذج واحد من ذلك. إن الاهتمام والرعاية التي يوليهما سمو الأمير المفدى بالمواطن، لايمكن حصرهما في كلمات أو سجلات تنشر هنا وهناك، بل هما أكبر من ذلك، ولا يسع أي مواطن، إلا أن يدعو لسموه بأن يجعله ذخراً وسنداً لهذا الوطن والمواطنين. حفظ الله قطر أميراً وحكومة وشعباً وأرضاً من كل مكروه، {رب اجعل هذا البلد آمناً}. صدق الله العظيم.