20 سبتمبر 2025
تسجيلالسعودية تعيش احتقانا سياسيا عبر الحرب على الأمراء ورجال الأعمال والمساس بالمؤسسات الدينية الخلافات الخليجية كنا نقول مفتعلة واليوم تبين من هو مهندسها ويقف وراءها لشفط ثرواتها رغم الخلافات المفتعلة بين الأشقاء في منطقة الخليج .. إلا أن هذا الخلاف العارض جاء بتسييس من خارج دول المنطقة .. وقد تبينت أسبابه ومن يقف خلفه لتمزيق الوحدة الخليجية التي كانت متحدة ومتجانسة قبل مايو 2017 م .. ولهذا فالشعوب الخليجية ستظل ترفض هذا التدخل في شؤونها الداخلية بكافة أشكاله .. وهو ما يشتتنا ولا يجمع بيننا ؟!! . ومع بداية الخلافات السياسية التي وقعت بشكل مفاجئ داخل الشقيقة الكبرى السعودية وبين افراد الاسرة الحاكمة بشكل خاص خلال الفترة الماضية .. بدأت تلوح في الأفق بأن من يقف وراءها ليس من الداخل بل من خارج المملكة لتحقيق هذه الفرقة .. وبعض المطامع السياسية التي تقودها بعض القوى الخارجية لتمزيق المملكة وتشتيت مجتمعها الواحد والمتماسك .. فإن ذلك يمثل استغراب الكثير من أصحاب الرأي سواء كان ذلك في داخل أو خارج المملكة ؟!! . الأزمة يقودها ترامب كما يدعي : يعترف الرئيس الامريكي " دونالد توامب " ، كما تقول بعض المصادر ، بأنه وراء انقلاب السعودية بقيادة محمد بن سلمان ضد محمد بن نايف ، وذلك بالتعاون مع صهره " جاريد كوشنر " .. جاء ذلك من خلال بعض التسريبات التي بدأت تتكشف لبعض وسائل الإعلام .. سواء كان ذلك من قبل بعض المراسلين لوكالات الانباء الامريكية مثل مراسل وكالة "أسيوشيتد برس" في البيت الأبيض من خلال اقتباس جاء من مقتطفات كتاب " النار والغضب في بيت ترامب الأبيض " والذي يصدر قريبا ... كما تتحدث بعض الكتابات الامريكية لبعض الكتاب التي صدرت وتصدر قريبا عن هذه الحقيقة ، مشيرة بهذا الصدد إلى أن الرئيس الامريكي ترامب يحاول منذ مجيئه للبيت الأبيض التغيير في الخليج وجعل الامور تسير في صالحه ، وتحقيق عدة اهداف سياسية ومالية من جراء هذه التغييرات التي يطمح بأن تتمشى معه ؟! . جوانب خفية : وبالرغم من عدم صدور موقف أمريكي رسمي تجاه التطورات الدراماتيكية التي تعيشها السعودية وتتعلق بحملة اعتقالات واسعة وغير مسبوقة في تاريخها ، والتي طالت أمراء سعوديين ووزراء ومسؤولين من باب "مكافحة الفساد" كما قالوا ، فإن ذلك يعتبر مؤشراً واضحا على أن " ترامب " لم يكن مبتعدا عن الأحداث داخل الحركة " الانقلابية " في السعودية كما تقول بعض وسائل الاعلام ... وما من شك أن الأحداث التي وقعت بالمملكة تقف وراءها بعض العوامل التي لا تخفى على احد ، خاصة أن تداعياتها اقتصادية ومالية بحتة في المقام الأول ، ولعل استثمارات الأمير الوليد بن طلال بمليارات الدولارات داخل الولايات المتحدة هي احد الأسباب في مصادرتها من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان . مصادرة تريليون دولار وتشير بعض التقارير إلى أن التقديرات الأولية تؤكد على مصادرة ما يقرب من تريليون دولار ، سيتم الاستعانة بها لتعويض الأزمة السعودية التي أصبحت عاجزة عن تغطية هذه الخسائر في الميزانية بعد أن قلت السيولة المالية في حزينة الدولة وأصبح يحاصرها الإفلاس من كل جانب ... فميزانية المملكة أنفقت على حرب اليمن من ناحية ، بجانب صفقات السلاح التي أبرمت مع الرئيس الامريكي ترامب الذي شفط ثروة المملكة بصورة تدعو للاستغراب بسبب حجم المبلغ الذي ناله من المملكة وسبب لها عجزا كبيرا في ميزانيتها الحالية ؟! ... ويتحدث الإعلام الأمريكي اليوم عن دور ترامب وتورطه في أحداث المملكة ، وانه السبب في كل ما يحدث من أزمات سياسة ومالية كان ضليعا فيها هو وإدارته التي هندست كل هذه السيناريوهات المخطط لها بشكل مدروس لشفط ثروات المملكة وتنشيف خزينة الدولة ، وهو ما حدث بالفعل . كلمة أخيرة رغم الأحداث المتسارعة داخل المملكة اليوم .. إلا أن الكثير من رجال الأعمال في السعودية يلومون الحكومة على مساوئ العهد الجديد المحفوف بالمخاطر ، بل والخطير جدا – كما يقولون – أنه فتح الباب على مصراعيه لخوض بعض الحروب على عدة جبهات دون فائدة ، منها الحرب على الأمراء ومراكز النفوذ داخل عائلة آل سعود ومواجهة رجال الأعمال بشكل عام ، هذا بجانب المواجهة الأكبر والأخطر مع رجال المؤسسة الدينية ؟!!