19 سبتمبر 2025

تسجيل

لا تتحدثوا عن الإنسان

07 يناير 2016

أرجوكم لا تتحدثوا عن الإنسان ولا عن الإنسانية، ولا عن أي شيء يتعلق به كإنسان، لأنكم لم تعرفوا حق الإنسان كإنسان، ولم تقدروا قيمة الإنسانية سوى التشدق بكلمات معسولة وألفاظ حلوة وخطب رنانة ومؤتمرات وندوات بالدفاع عنه وحمايته في كل مكان، دول وأمم واتحاد ومنظمات يدعون كلهم أنهم مع الإنسان وحقوقه، فإذا أنتم... قتلتم الإنسان.. شرّدتم الإنسان.. هجّرتم الإنسان.. هدمتم بيت الإنسان.. قتلتم بدم بارد أطفال الإنسان.. حاصرتم الإنسان.. سجنتم الإنسان.. جوّعتم الإنسان.. يتمّتم أطفال الإنسان.. أفقرتم الإنسان.. حطمّتم الإنسان.. كسرتم معنويات الإنسان.. أسقطتم براميل الموت على الإنسان.. أفسدتم أرض الإنسان.. أغرقتم على الشواطئ الإنسان.. ضيّعتم مقدرات الإنسان.. حرمتم الإنسان من العيش الكريم.. قصفتم مستشفيات ومدارس الإنسان.. ظلمتم الإنسان.. مجازر تتلوها مجازر في حق الإنسان.إذا كنتم بحق تدافعون عن الإنسان أوقفوا التدخل الوحشي السافر القذر في سوريا الصابرة الصامدة الآن وفي هذه اللحظة من قبل روسيا وإيران دولتي القتل وأحزابها الضالة الإرهابية، والمليشيات الإجرامية، وحظرتم الطيران العسكري والمدني في أجوائها كما فعلتم مع ليبيا ودول آخري.وإذا كنتم بحق تدافعون عن الإنسان فكوا الحصار الآن وفي هذه اللحظة عن غزة العزة فلسطين الصامدة الصابرة المحتسبة ليعيش أهلها كما تعيش شعوبكم الحياة الكريمة. وكذا اليمن والعراق وليبيا ومسلمي الروهينجا في بورما (ميانمار). ولو كان هناك شعب أو أمة أو أسرة أوروبية أو أمريكية محاصرة أو تُضرب من قبل من يحكمها أو من دولة أخرى أو من عصابة، أو حدث عمل إرهابي في دولكم لأقعدتم الدنيا وما سكتم ولذهبت أساطيلكم وجيوشكم لتحرير شعبها من قبضته. فمتى تتحرك ضمائركم التحرك الصحيح والسريع لإنقاذ ماء وجوهكم بدفاعكم عن الإنسان في سورية التي تنزف في كل ثانية وتحريرها من القتلة وسفاكي ومصاصي الدماء، ليعيش الشعب السوري كبقية شعوبكم بإنسانيته وكرامته وحريته التي يختارها هو، الإنسان ينتظر هنا وهناك ما أنتم فاعلون!" ومضة "إن من يتكلم عن الإنسان ويدافع عنه المملكة العربية السعودية "مملكة الحزم وإعادة الأمل"، ودولة قطر" كعبة المضيوم"، والجمهورية التركية " دولة التاريخ والقوة والعزة" وبعض الدول التي وقفت مع الإنسان ولم تتخل عن كرامته وإنسانيته وحقوقه حفظهم الله وسدد خطاهم في الدفاع عنه. وما عاصفة الحزم في اليمن ووقوفهم مع الشعب السوري إلا خير دليل وبرهان على وقوفهم مع الإنسان وتحريره من قبضة الخونة وقطاع الطرق والفئات الضالة، ومن يمدهم من دولة الإرهاب والعداء للإسلام والمسلمين.