11 سبتمبر 2025
تسجيلإعلان الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اعتزام ترشحه لمنصب رئيس الفيفا كان مفاجأة مدوية وغير متوقعة.. ويبدو أن هذه المفاجأة كان يجهز لها في الكواليس من وقت ليس بقصير بعد ظهور انتقادات حادة للرئيس الحالي جوزيف بلاتر من أوروبا وغيرها.والأمير علي يتمتع باحترام وتقدير من الأسرة العربية والدولية الرياضية والكروية.. فضلا عن تمتعه بعلاقات دولية جيدة.. وهو قد يمثل خطرا على بلاتر ويزلزل عرشه خاصة أنه سيلقى دعما غير محدود من القارة العجوز.بالتأكيد كل عربي يتمنى أن يفوز الأمير علي برئاسة الفيفا لأن مثل هذا الفوز التاريخي سيمثل إضافة نوعية للعرب الذين أكدوا جدارتهم في رئاسة العديد من الاتحادات والهيئات الدولية الرياضية مثل الشيخ أحمد الفهد والدكتور حسن مصطفى وأدهم شرارة وغيرهم.لكن يخشى على الأمير من نفس مصير الفشل الذي مني به عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي عندما رشح نفسه أمام بلاتر.. خاصة أن البعض أعلن دعمه ومساندته لبلاتر مبكرا خاصة الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي والذي أعلنها صراحة في آخر حواراته في قناة الكأس أنه سيؤيد بلاتر في انتخابات الفيفا وكذلك عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي. ولذلك أرى أنه لابد من أن يدرس الأمير على الأمر بكل دقة ويتشاور مع الجميع في مختلف القارات والاتحادات الوطنية خاصة رؤساء الاتحادات الوطنية العربية الذين يمثلون قاعدة الانطلاق الحقيقية له. هذه الخطوة الجريئة جدا من الأمير علي لابد من التجهيز لها جيدا والاستفادة من درس حياتو جيدا ومن بعده درس محمد بن همام.. حتى لا يتكرر نفس الفشل.. لأن بلاتر شخصية غير عادية ومتمرس في مسألة الانتخابات وهو يلعب بالبيضة والحجر.. بل إنه يذهب إلى الحد الذي ينكل فيه بمنافسيه.الكل يقول حان وقت التغيير في الفيفا لأن ما حدث في عهد بلاتر من فساد مالي وإداري وغيره لم يحدث في تاريخ الفيفا.. لكن هل من ينادي بالتغيير قادر على إحداث هذا التغيير؟!!فلننتظر ماذا سيحدث في الشهور المقبلة.. وربما تحدث مفاجآت أخرى.. أو ينتهي الأمر بتزكية جديدة لبلاتر!!