11 سبتمبر 2025

تسجيل

كأس الخليج (4)

07 يناير 2013

  - هناك العديد من المتغيرات في الحياة، لا تنسى تأثير الوسائط الحديثة مثلاً في خلق إطار آخر، في البدايات كان الحماس وتشجيع الفريق. كان الذهاب إلى الاستاد طقساً رائعاً مع الأصدقاء ورفقاء الدرب. - والآن؟ - يا سيدي كل شيء تغير. الآن مع الأصدقاء في المجلس ودلال القهوة والشاي، والابتعاد عن برودة الجو بدفء الأصدقاء. - ألا ترى أن مشاهدة المباريات حية لها طعم آخر؟ - وهل اقتصر الأمر على المباريات. كانت اللقمة المغموسة بعرق الأمهات أحلى. وكان التصاق الطفل الرضيع بصدر أمه أحلى وأرق. - أنا أتحدث في شيء وأنت تنبش في أمر آخر. وكأنما الكرة بلا طعم. - أنا لم أقل هذا. ولكن متى آخر مرة ذهبت إلى أحد الملاعب لمشاهدة فريقك؟ - منذ أمد بعيد. كنت فيما مضى أنتمي إلى النادي، لأن النادي كان يمثل الحيّ ورفقاء الحيّ. كبرنا معاً. وجمعتنا الحياة بحلوها ومرها. - والآن؟ - آه من الحاضر. كل شيء تغير. النادي والحي والانتماء. لاعب مثلاً يتربى في ناد معين وعندما يجد فرصة للهروب في نادٍ آخر يلبي النداء. - إنها سنة الحياة. ولا تأخذنا خارج الموضوع. نحن نتحدث عن كأس الخليج. - قل ما بدا لك.. ولكن لا تنس أن الماضي كل اللاعبين من أبناء الوطن. تغير الحال. بعضهم يلعب معنا وروحه خفاقة خارج الحدود. - لا. هذا الطرح لا علاقة له بالرياضة. دعني أسألك. قد يكون الأمر المهم الآن أن اللاعب الذي يغير نتيجة المباريات غير موجود. - جائز. أين اللاعب الذي يغير من شكل المباراة مثل جاسم يعقوب أو فتحي كميل، حمد بو حمد، عبدالعزيز العنبري، منصور جوهر، إبراهيم خلفان، بدر بلال، علي زيد، خالد بلان، طالب بلان، منصور مفتاح، خالد سلمان، عدنان الطلياني، ماجد عبدالله، ومئات الأسماء من لاعبي الزمن الجميل قبل الإقدام على الاستيراد، الاستيراد بالنسبة للمواطن كالمأكولات غير الطازجة والاصطناعية. - لا. أنت تتدخل في السياسة. إنها لعبة جماعية. - أما في هذا فقد صدقت، لذا فقدنا التواصل، لأننا لا نشاهد فلذات أكبادنا يغرسون الملاعب حباً وجهوداً وعطاء. - ومتى يكون الأمر بخلاف الواقع. - عندما نريد أن يكون الواقع طبق الأصل. وللحديث بقية.