19 سبتمبر 2025
تسجيل«نعمل في كل الاتجاهات ومع كل الشركاء لحقن دماء أشقائنا الفلسطينيين، ونأمل أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره المنوط لتحقيق سلام عادل للقضية الفلسطينية». صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني 2-12-2023. على مر العصور تجد الخير والشر يتصارعان، ولكن إرادة الله وفضله يجعل الخير هو المنتصر في النهاية. الله الذي خلق الإنسان جعل فيه الخير والشر ومنهم من يغلب الشر ويدحضه ويسير في جادة الخير في حياته ويخدم الناس ويقدم لهم أفعال الخير والمساعدة وجبر الخواطر، وهذا ما نجده والحمد لله عند أهلنا في قطر بشكل عام، وقيادته الرشيدة بشكل خاص، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه، فهو للمكارم أهل لها. أسوق هذه المقدمة وأنا أتابع الموقف القطري من أحداث غزة على المستويين الرسمي والشعبي، بوتيرة متصاعدة تجعل كل من له حب لله ولأمته يفرح لهذا الموقف القطري العروبي، النابع من الإيمان الحقيقي، وهو موقف راسخ وليس رد فعل آني كما يفعل الكثيرون. المتتبع للموقف القطري تجاه فلسطين وأهلها يستند إلى دعم هذا الشعب الصامد المجاهد، الذي سطر أروع ملاحم البطولة والفداء والدفاع عن الأرض والعرض، وجعل قضيته العادلة ينظر لها من جديد بعين البطولة لا بعين العطف، أصبح العالم أكثر فهماً للقضية الفلسطينية، وبدأت الأصوات تتعالى لنصرة الشعب الفلسطيني وتلبية مطالبه العادلة. إن الموقف القطري لا يقف عن حدود المساعدات الإغاثية والإنسانية، بل هو أبعد من ذلك بكثير ضمن إطار العمل السياسي والتفاوض لدولة فلسطينية مستقلة لها استقلالها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، وهذا العمل الكبير ينسق له مع أطراف دولية لها تأثير مباشر على العمل السياسي العالمي. دولة قطر من خلال قيادتها الحكيمة وفي مقدمتها سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يعملون ليل نهار لكي يتحقق الانتصار الفلسطيني العادل الذي طال انتظاره ويتمناه كل فلسطيني وعربي يحب أمته العربية ودينه ووطنه وشعبه بكل أطيافه دون تفريق. لست مبالغاً في الحديث أو الوصف، لأني أعيش الوقائع وبعض منه قريب من نبض الشارع العربي، لذلك من السهل معرفة السياسة الواقعية والأسلوب المميز للقيادة القطرية في كل الملفات التي تبنتها في الإطارين العربي والدولي، وهكذا تجد تعامل القيادة القطرية مع الملف الفلسطيني، وتأييد حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، فقطر من أول الدول العربية التي تم فيها افتتاح مكتب لمنظمة التحرير، والذي تحول إلى سفارة بعد إعلان قيام دولة فلسطين في مؤتمر الجزائر عام 1988. إن الحرص والتفاني بصدق التوجه والحماسة من أعلى قيادة إلى كل مستويات العمل الرسمي والشعبي. يؤكد صاحب السمو دائما أن قطر تقف داعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتمسكها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وعلاوة على ذلك فإن الدوحة تواصل تقديم الدعم المادي والسياسي والإنساني للشعب الفلسطيني. أما أهلنا القطريون روحهم تنبض بحب الأمة العربية والإسلامية، وهم الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن هذا الانتماء الأصيل الصادق النزيه والدعم المستمر لأهلنا في فلسطين دون تردد، وهكذا يلتقي الدعم الرسمي الكبير والمميز مع الدعم الشعبي ليكون جمالية الوفاء والحب والانتماء. ولا تبخل قطر القيادة والشعب في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لكافة أبناء الشعب الفلسطيني. جبر الخواطر شيمة الفرسان والله خالق الإحسان والإنسان.