06 أكتوبر 2025

تسجيل

الاهتمام بتراثنا

06 ديسمبر 2020

إنه لما يبشرنا خيراً أن مسؤولينا على هذه الأرض الطيبة أعطوا كل مجالٍ حقه، فلم يتركوا لجانب من جوانب الحياة التي يجب أن نعيشها ويستمر العطاء والسير على نهجها، جيلاً بعد جيل، إلا وبدأ يأخذ نصيبه من تنمية الدولة بكل جوانبها، رياضةً وثقافةً وتراثاً جميلاً، رأوا أنه لابد من الاهتمام به وإعطائه حقه في أن يكون متواجداً على الأرض القطرية، ولكل أفراد المجتمع أن يزاولوه، وخاصةً فيما يتعلق برياضة الأجداد، كركوب الإبل والاهتمام بها ورعايتها، وكذلك الفروسية، وما نراه يتحقق لها يوماً بعد يوم في الميادين التي تتواجد فيها، حيث تحصد الجوائز متقدمةً على غيرها ومنافسةً قويةً يهابها من سيشارك في لقائها في تلك الميادين وها نحنُ الآن ندخل عالم الصيد (المقناص) على أرض قطر، وهي رياضة محببة وجميلة يعشقها الكثير من أبناء قطر والمنطقة، لذا حتى تُرسخ قيادتنا في أجيالنا هذه الرياضة وهذا النهج من الثقافة الأصيلة، افتتحت لهم محميات وفرت بها كل مستلزمات هذه الرياضة، فكان حقاً مكاناً يستحق الإشادة به رأيته وسمعة عنه من الذين شاركوا فيه مما جعلني أسعى لأن أكون مع أفراد عائلتي أولاداً وأحفاداً أن نكون هناك، حيث إنها رياضة فعلاً تستحق أن نكون فيها ونشارك في سباقاتها، فكم أنتِ ياقطر كبيرة ومدركة لما تعملين من أجله. كما اعطت قيادتنا الحكيمة الرياضات الحديثة بمختلف أنواعها حقها فوفرت لها مواقعها العصرية التي تتسابق الجهات المعنية بذلك لأن تكون متواجدةً على أرض قطر لتمارس مطلبها بكل راحة وأمان وتحقق ما تريد لها، فكذلك رياضتنا التراثية سنجدها يوماً ما قريباً انها تحقق ما تريد من المزاولين لها وتفننهم فيها، وكذلك الراغبين في تحقيق رغبتهم على أرض وفرت فيها كل متطلبات مزاولة هذه الرياضة، سواءً كان ركوب خيل أو جمالاً (الإبل ) او صيد الصقور والغزلان والأرانب، حيث إن لكل مجالٍ نصيبه الوافر من تلبية رغبات هواته ومحبي هذه الرياضة التراثية العربية الأصيلة، فتحيةً لكل من فكر ونفذ وتابع مسيرة هذه الرياضات وعمل يوماً بعد يوم على تطويرها لتكون قطر وجهةً مطلوبةً لهذه الرياضة، كما هو حال الرياضات العصرية الحديثة، فمحمية الجنوب خير مكان أجاد من أوجدها لهذا النشاط. [email protected]