12 سبتمبر 2025
تسجيلإسلامنا مدرسة تربوية ونفسية تحمي من العوز والفقر. قال صاحبي: إسلامنا مدرسة عظيمة في التربية النفسية الجيدة والصالحة، تلك التربية التي تقوم على أساس الفطرة السوية التي فطر الله الإنسان عليها ليكون خليفة الله في الأرض يسعى لتعميرها وتحسينها والمحافظة عليها، بما في ذلك المحافظة على نفسه وعلى نسله ليحفظ أبناء أمة الإسلام والسلالة الإسلامية العظيمة والعريقة التي قال فيها رب العزة والجلالة: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، "آل عمران: 110".والإسلام الحنيف يربي أبناءه على البعد عن كل ما يؤذي أبدانهم وأرواحهم ونفوسهم ويحضهم على العمل الصالح الطيب، وأن يبتعدوا عن مشاعر السخط والغيظ والكراهية والبغض والغيرة والحسد والانتقام والثأر، ويدعو إلى الاستقرار وراحة البال والاعتماد على الله العلي القدير الذي يقف بجانب العبد في الشدائد والمصائب والنوائب ويحميه ويحفظه، إنه خير الحافظين.لا شك أن العوز والحرمان من العوامل التي تسهم في نشأة الاضطرابات النفسية والعقلية، وإسلامنا الحنيف حريص كل الحرص على رعاية الأبناء وحمايتهم من الفقر والجوع والعوز، ولذلك جاء الهدى الإسلامي المبارك يفرض على الوالد رعاية أبنائه وحمايته، كما قال تعالى: (وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف)، "البقرة: 233"، حتى لا يتعرض أبناء المسلم للتشرد وما نلاحظه اليوم من ظاهرة "أطفال الشوارع" وهي ظاهرة تعد عاراً على جبين الأمة العربية والإسلامية، ومن بين أسبابها البعد عن الهدي الإسلامي المبارك في التضامن والتكافل والتساند والتعاون والبر والإحسان والتصدق.يدعو إسلامنا الحنيف للإنفاق والتوسعة على عباد الله كما في قوله تعالى: (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها)، "الطلاق: 7".والإنفاق على الأسرة فيه تدعيم لوحدة الأسرة وتماسكها وتضامنها، وفيه شعور بالأمن والأمان لجميع أعضائها.هذا وبالله التوفيق.