أوجه الشبه بين إسرائيل والمنظمات الإرهابية

في البداية يمكننا القول بكل أريحية إن اسرائيل أسوأ من أسوأ المنظمات الإرهابية لأن المنظمات الإرهابية المشهورة لم يعرف عنها قتل الأطفال. صحيح أنه لا يمكن أن نتحدث عن قتل الأطفال من خلال العدد فهو جريمة قل العدد أو كثر، لكن بالنظر إلى بعض الاحصاءات فإن أكثر منظمة إرهابية قتلت أطفالا لم يصل عدد المقتولين من الأطفال في سنة إلى 100 طفل بينما قتلت اسرائيل 3000 طفل فلسطيني في أقل من شهر أمام مرأى العالم وسمعه وخاصة العالم الغربي الذي يتشدق بحقوق الانسان. لقد قتلت داعش في عام 2014 في سوريا 100 طفل وبعضهم بالخطأ في استهداف لمدارس بينما قتلت اسرائيل في عام 2014 أكثر من 500 طفل فلسطيني. لفد قامت اسرائيل من خلال تجمع عدة منظمات ارهابية هي الهاغاناه وشتيرن والمالباخ. وعلى سبيل المثال وكان أحد قادة منظمة لاهومي هيرويه الإسرائيلية والمعروفة في أوساط الشرطة البريطانية باسم عصابة “شتيرن”. وكانت هذه الأوساط تعتبرهم مجرمين، قد كتب هيرويه يوماً يقول: الإنسان الذي يذهب مستهدفاً قتل إنسان آخر لا يعرفه، عليه أن يؤمن فقط بشيء واحد وهو أنه بهذا الفعل سوف يغيّر مسار التاريخ. إذا نظرنا للأعمال الإرهابية نجد أن الحركات الإرهابية تهاجم مراكز التسوق والأماكن العامة بينما تعدت اسرائيل ذلك بقصف مراكز التسوق واماكن العبادة والمخابز والمستشفيات ويعد آخر مثال قصف مستشفى الأهلي وقتل 500 شخص فيه. وفيما تهاجم المنظمات الإرهابية الصحفيين وتقتلهم وقد قتلت اسرائيل في أقل من شهر أكثر من 30 صحفيا. ولا ينسى أحد كيف قتلت اسرائيل الصحفية شيرين أبوعاقلة أمام الجميع ولم يعاقبها أحد. وتستخدم الحركات الارهابية طرقا مثل الخطف وترويع الآمنين وهذا كله تقوم به اسرائيل في غزة والضفة الغربية منذ 70 عاما. وفيما تهاجم الحركات الإرهابية أماكن العبادة فقد قام مستوطنون من الاحتلال الاسرائيلي بقتل المصلين خلال السجود في الحرم الابراهيمي في 1994 وقتل 29 مصليا ولا يزالون يعتدون على المسجد الأقصى أحد أقدس المقدسات لدى المسلمين. تنفذ الحركات الارهابية مجازر جماعية بحق السكان وقد قامت اسرائيل بمجازر مثل مجزرة ديرياسين 1948 ومجزة صبرا وشاتيلا في 1982. وحاليا تقوم بمجازر في غزة حيث قصفت أكثر من 800 عائلة في غزة. لقد استخدمت المنظمات الارهابية اسلوب الحرق في تعذيب ضحاياها وقد قامت عصابات اسرائيلية بحرق عائلة دوابشة بينهم طفل رضيع وهي نائمة في 2015 وقاموا بحرق الطفل محمد أبوخضير في القدس. وتقوم الحركات الارهابية بقتل الأسرى وتعذيبهم وتقوم اسرائيل بنفس الشيء وقد قامت اسرائيل فقط خلال الأسبوع الماضي بقتل 3 أسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وقد قتلت اسرائيل في السجون منذ عام 1967 أكثر من 220 أسيرا فلسطينيا. كما تم قتل مئات الاسرى المصريين في عام 1967. لا يوجد حركة ارهابية قطعت الماء والكهرباء والغذاء والدواء عن اعدائها ولكن اسرائيل قامت بذلك في غزة وتقوم به حاليا. وتستخدم بعض الحركات الارهابية الارهاب الديني والنصوص الدينية يقوم الصهاينة منذ القدم باستخدام نصوص التوراة والتلمود لقتل الفلسطينيين واليوم تقوم الصهيونية الدينية في اسرائيل بالقتل في الضفة الغربية وغزة بناء على معتقدات دينية من أجل تعجيل بناء الهيكل. تقوم المنظمات الارهابية باستهداف وقتل المبعوثين الدوليين وقد قامت أحد رؤساء وزراء اسرائيل شامير وهو شاب بمحاولة قتل المندوب السامي البريطاني هيرالاد ماكميلان. وقام مناحيم بيغن وهو شاب بتفجير فندق الملك ديفيد في القدس في قوات بريطانية كانت ترفض دعم قيام دولة اسرائيل. واصبح بيغن رئيس وزراء اسرائيل فيما بعد. وقد قام شارون بمذابح صبرا وشاتيلا واصبح رئيس وزراء اسرائيل. إن المنظمات الارهابية تقوم بعمليات اغتيالات وتفجيرات في دول أخرى وقد قامت اسرائيل بعمليات في دبي وتونس ومالطا وسوريا ولبنان وإيران وماليزيا وغيرها. باختصار تحولت اسرائيل من تجمع منظمات ارهابية إلى دولة ارهاب. ولابد أن نسمي الأشياء بأسمائها.