07 نوفمبر 2025
تسجيللا أعرف شخصياً مصدر ومنشأ وجبة الفلافل أو الطعمية، كما يسميها الأخوة المصريون، لهذا بحثت عنها في مواقع الإنترنت ووجدت أنها كما تذكر بعض المصادر مصرية المصدر وأن المصريين أول من صنعها وتفنن في صنعها ويؤكد الباحثون أنها مصرية مائة في المائة، فكلمة فلافل اشتقت من "فلفل" وهو ما يفسر المذاق الحار الذي تتميز به وأن الفراعنة كانوا أول من عرف الفلافل أو الطعمية، بينما يذهب فريق آخر إلى أن أصلها عربي وكان أول من عرفها هم السوريون في القرون الوسطى وأنها انتشرت في بلاد الأردن وفلسطين ولبنان ومصر، وفريق آخر يقول إنها عرفت لأول مرة في فلسطين ومنذ قرون بعيدة، ويؤكد ذلك عدد من علماء التاريخ الفلسطينيين لكن المتفق عليه هو أن أصلها عربي. لكن المفاجأة والصدمة لي كانت عندما اشتريت من بقالة في هيوستن الأمريكية كيس فلافل جاهزة ووجدت مكتوبا عليها "صنع في إسرائيل" وتألمت لشرائها لسببين، الأول أن الصهاينة سرقوا حتى الفلافل العربية ونسبوها لهم وهنا لا أدري إمكانية مقاضاة هذا العدو لهذه السرقة وهل يمكن لنا نحن العرب وبالذات الفلسطينيون أن نقيم على هذا العدو دعوة في القضاء الدولي لأنه "حرامي" أم لا؟!السبب الثاني أنني ساهمت بمالي في دعم الاقتصاد الصهيوني وشعرت بأنني ساهمت في صنع رصاصة صهيونية بهذا المال لتتوجه هذه الرصاصة إلى صدورنا نحن العرب وبالذات في فلسطين المحتلة عندما يقوم هذا العدو بارتكاب المجازر ويقتل الأطفال والنساء وآخرها عندما قتل حوالي ألف طفل وامرأة في غزة.إن سرقة الفلافل العربية أو الفلسطينية ليست هي السرقة الأولى، فقد سرق هذا العدو كامل التراب الفلسطيني وسرق ثروات وخيرات فلسطين وآخر هذه السرقات هو الغاز الفلسطيني.ليس غريباً أن تستورد الولايات المتحدة الأمريكية الفلافل الفلسطينية بعد أن سرقها العدو الصهيوني لأن التحالف الاستراتيجي بين هذا العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية معروف، لكن الغريب والمدهش بل الصادم والمؤلم أن بعض الدول العربية تستورد هذه البضائع الصهيونية وهي تعلم أنها بضائع فلسطينية مسروقة وهنا أذكر الشقيقة مصر القيادة والريادة للأمة العربية والأردن الشقيق حيث نقلت لنا الأنباء بأن هاتين الدولتين العربيتين سوف تستوردان الغاز الفلسطيني المسروق وتدفعان المال للعدو الصهيوني.وهنا لا أطالب الأشقاء العرب بمقاطعة بضائع العدو الصهيوني أو أطالب مكتب مقاطعة إسرائيل بالقيام بدوره لأنه أصبح لا يهش ولا ينش، وإنما أتمنى من الأشقاء العرب أن يتوقفوا عن شراء أي سلعة "مسروقة" وكل البضائع والسلع الصهيونية هي "مسروقات" لأن شراء المسروقات "حرام" وهنا يأتي دور رجال الدين والعلماء المسلمين فهل سوف نسمع "فتوى" من علمائنا الكرام "تحرم" شراء البضائع التي يسرقها هذا العدو من فلسطين؟!