18 سبتمبر 2025
تسجيلأحسنت مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة للبنين بمدينة الوكرة حين أصدرت ووزعت على طلابها " كُراسة الخط العربي " وهو عمل وجهد ومبادرة تُشكر عليها إدارة المدرسة بكافة طاقمها بدون استثناء، وخاصة صاحب الفكرة ومن تبناها إلى أن خرجت هذه المبادرة إلى مطبوعة جميلة وأنيقة بين يدي طلابها الكرام وفقهم الله. فهذه المطبوعة " كُراسة الخط العربي " أعادت بالذاكرة حين كانت كُراسة الخط جزءاً من مادة اللغة العربية حيث كان لها اهتمام وأي اهتمام، وكان لها مكانة في نفوس الطلاب والاعتناء بالخط والتنافس من هو صاحب الخط الجميل بين أقرانه الطلاب. فهل ستعود كُراسة الخط إلى مكانها الطبيعي في مدارسنا سواءً بنين وبنات وفي جميع المراحل التعليمية؟ فتحسين الخط أصبح مطلباً بعد أن استحوذت الأجهزة الكترونية على أنامل طلابنا وأصبح خطهم -ولا نعمم- للأسف فيه ضعف ورداءة لا فيه أي جماليات الخط العربي. وقد جاء في مقدمة الكراسة المميزة " إن الخط العربي لسان لغتنا العربية الجميلة ويده التي تبدع، ومرآتها التي تعكس ماضيها العريق، وهو الذي يبرهن من خلال نتاجها على مدى ثراء هذا التراث وقدرته على العطاء الدائم المتجدد "، وجاء أيضاً".. لذا وجب على محبي هذا الفن ومتعلميه التحلي بالصبر، وكثرة التدريب للوصول للمستوى الأمثل في تحسين وتجويد الخط العربي ". ونرجو أن تفعّل بين الطلاب هذه الكراسة بشكل نشط وتحفيز قوي بتخصيص حصة كنشاط لا صفي وتكثيف التدريب خاصة لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وإيجاد منافسات في حُسن الخط فيما بينهم، ولا نتمنى أبداً أن تكون هذه الكراسة مجرد أوراق صففت وزينت بورق مصقول جميل وبعد ذلك تهمل وتضيع قيمتها.نعم في إمكانية لإعادة وتعميم " كُراسة الخط العربي" على جميع مدارسنا الحكومية والخاصة من قبل المجلس الأعلى للتعليم لتتحرك أنامل طلابنا نحو الخط ليستقيم خطهم بعد ذلك. فهل تمضي مدارسنا مشكورة إلى إعادتها؟ قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما " الخط لسان اليد ". " ومضة "قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: تعلم قوام الخط ياذا التـأدب .... فما الخط إلاّ زينة المتأدبفإن كنت ذا مال فخطك زينة .... وإن كنت محتاجاً فأفضل مكسب