15 سبتمبر 2025

تسجيل

مناسبات وأحداث قطرية مسؤولة

06 نوفمبر 2013

أحداث هامة مرت خلال الأسبوع المنصرم،لايمكن تجاوزها، دون الوقوف عندها، والإشارة إليها. هي أحداث قطرية،وبحق أحداث مسؤولة، ومن أبرزها: • زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث اعتبرها كثير من المراقبين، بأنها زيارات تاريخية ومفصلية في هذه الفترة الزمنية التي تشهدها الساحتان الخليجية والعربية،والإسلامية. وحظيت تلك الزيارات بترحيب شعبي ورسمي في تلك الدول، تعكس طموحات الشعوب الخليجية وتطلعاتها،نحو تأصيل وتطوير المنظومات المؤسسية الخليجية والعلاقات الأخوية، لتنتقل إلى مرحلة هامة، وهي مرحلة الوحدة والاندماج المؤسساتي والشعبي،في ظل تطلع الشعوب الخليجية إلى تعاون اقتصادي ينعكس على برامج التنمية الاقتصادية ورفاهية شعوب المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية، وكذلك إلى تقريب الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا المتعددة في أطر من الأسس والمعايير الأخلاقية. • الحدث الآخر، هو ذكرى مرور سبعة عشر عاما على تأسيس "الجزيرة". هذا المشروع الإعلامي الضخم،والذي قلب موازين السياسات الإعلامية في المنطقة العربية،وأجبر كثيرا من واضعي تلك السياسات للعمل على الدخول في منافسة لتحجيم تأثير "الجزيرة". وفي الحقيقة، إن سر نجاح "الجزيرة " خلال تلك السنوات،هو مهنيتها العالية، وتنوعها البرامجي،واحترافية العاملين بها، ومقاومة الضغوط من قبل العديد من الدول التي لم تتحمل طرح الجزيرة ومهنيتها الإعلامية، وقبل ذلك كله التضحيات الكبيرة التي قدمتها الجزيرة والعاملون بها من شهداء،وتنكيل، واعتقالات،وتهديد بسحب الجنسيات،ومنع من السفر، والتسجيل على قوائم الترقب ومنع العاملين بها من الدخول للعديد من الدول العربية. فهنيئا للعاملين بالجزيرة هذه الذكرى،وهنيئا لقطر،حكومة وشعبا،والذين تحملوا أيضاً الكثير، للحفاظ على المهنية العالية لهذا المشروع الحضاري،والذي جاء في زمن ليس بزمانه. • أما الحدث الإنساني الذي يحمل بصمات قطرية أيضا،فهو حفل الزواج الجماعي، والذي نظمته مؤسسة اليتيم التنموية في الجمهورية اليمنية،واستفاد منه أكثر من أربعة آلاف شاب وشابة، وبرعاية ودعم من قبل صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. هو تفاعل إنساني من قائد إنسان، تجاه فئة،تستحق المساندة والدعم. شخصية سمو الأمير الوالد،وإنسانيته العظيمة،وحبه للخير،شخصية ستبقى في الذاكرة القطرية،والعربية، والإسلامية، بل الإنسانية جمعاء. • الوقفة الأخيرة، هي صدور العديد من التقارير الأممية، خاصة تقرير المفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والتي تضع قطر على رأس قائمة الدول الأكثر دعما للمشاريع الإنسانية في مخيمات اللاجئين. لأهلنا في سوريا. ويعود ذلك إلى التطابق الرسمي والشعبي،نحو وجوب نصرة أهلنا في سوريا، خاصة في الشق الإنساني. واستشعار كليهما بواجب المساندة والنصر لشعب يواجه أصناف الظلم من قبل مجموعة تجاوزت كل المعايير الأخلاقية، والإنسانية. إن قطر، ومن خلال مبادراتها المسؤولة، أثبتت أنها دولة مسؤولة، وشعب مسؤول، ومؤسسات مسؤولة،وقيادة مسؤولة في عصر أصبحت المسؤولية والالتزام عملتين نادرتين.