11 سبتمبر 2025

تسجيل

دعونا لا نضيع أوقات العمل

06 نوفمبر 2012

فى الغالب "يضيع جزء كبير" من الوقت فى أوّل أيام عمل بعد العودة من الإجازة، يضيع جزء كبير دون أن تنجز أعمال أو تطويرات ملموسة، مع عودة الموظّفين إلى أعمالهم "نشاهد" تبادل التهاني والتبريكات والأحاديث الجانبية بين الموظّفين بعضهم البعض وأيضاً بين الموظّفين وبعض معارفهم من المراجعين، فور" انقضاء إجازة العيد" وعودة الموظّفين إلى مكاتبهم نلاحظ التبادل الحار فى السلامات وتناول الحلويات والمشروبات والتطرّق إلى أحاديث تتعلّق بكيفية قيام كلّ واحد بقضاء إجازة العيد وكيف استمتع بها سواء داخل البلاد أو خارجها، "مشهد جميل" لكن الوقت الذي يضيع بسبب هذا المشهد "كبير"، وكثيراً ما قد يمتدّ حتى نهاية الأسبوع الأوّل من بعد الإجازة، وقد تستغرق عملية تبادل السلامات والتهاني بعد إجازة العيد وبعض التكاسل من قبل بعض الموظفين "الكثير" من الوقت الذي "يهدر" دون إنجاز معاملات بنسبة كبيرة، ورغم أنه قد "سبق" وتبادل الجميع التهاني والتبريكات والسلامات الحارة مع انتهاء اليوم الأخير فى العمل قبل بدء الإجازة، ورغم عودة الجميع للعمل من يوم الأحد، إلا أن تكاسل البعض والتركيز على تبادل الأحاديث حول "مغامرات" الإجازة قد تستمرّ لعدّة أيام من بعد الإجازة، وهذا ليس من المعقول أو المقبول، وعلينا جميعاً "الحرص كل الحرص" للحفاظ على الوقت واستثماره بشكل جيد، وبذل الجهد من أجل التقدّم بمؤسّساتنا والارتقاء بخدماتنا، إن قيام البعض بالتجوّل والتنقل بين المكاتب سواء بعد انقضاء الإجازة والعودة إلى العمل أو خلال باقي الأيام من السنة، ما هو إلا حجّة من "الحجج الواهية" التي تؤدّى إلى إهدار المال العام، فوقت العمل الذي يتقاضى عليه الموظف أجراً من الدولة دون أن ينجز هذا الموظف أي عمل يعد "تعمّداً" فى إهدار مال الدولة، لذا علينا جميعاً أن تبادل التهاني بعد الإجازات، وعلينا الاهتمام بمعرفة أخبار بعضنا البعض شرط أن يكون هذا فى "أقل وقت ممكن" ودون المساس بحقوق المراجعين أو بحقوق مؤسّساتنا علينا، دعونا لا "نتحدّث كثيراً" لأغلب الوقت فى أثناء العمل وفى كلّ الأوقات وليس فقط بعد العودة إلى العمل مع انقضاء الإجازات، دعونا لا نضيع الوقت فى التحدّث عن رحلات ومغامرات ومشكلات، دعونا "نسير" على خطى قيادتنا الرشيدة ممثّلة فى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد الأمين، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر، حرم سمو أمير البلاد المفدى، ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وأصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكافة المسؤولين الذين يعملون بمختلف الجهات والمؤسّسات على "رفع مكانة" قطر بين الدول، لنسير نحو الإنجاز والتقدّم ولنعمل جميعاً على "الارتقاء بمستوى خدماتنا والتقدّم بمؤسساتنا" من خلال الحفاظ على وقت العمل وعدم إهداره فى أمور وحجج للمتكاسلين عن أداء الواجب.