11 سبتمبر 2025

تسجيل

شيخة بنت إبراهيم المنصوري.. اسمٌ آخر للعطاء والتفاني

06 أكتوبر 2018

في حياةِ كل منا شخص لا يُنسى معروفه، شخص لا يرحل أبداً، يتشكل في وجوه المارة، يستوطن الذكريات، رائحة مسيرته تعبق في الأيام التي تركها ولم تتركه! مع ذكرى يوم المعلم، تعجُ أروقة مدارس موزة بنت محمد بذكريات من لا تنساها ذرات المكان ومن بقوا فيه. الآن وبعد مرورِ ما يقارب العام على ترقية مؤسس مدارس موزة بنت محمد المربية الفاضلة/ شيخة بنت إبراهيم المنصوري، لتبقى روحها في المكان الذي لطالما غمرته برعايتها وتمضي بجسدها تمتطي صهوة مسؤولية أكبر بوزارة التعليم والتعليم العالي.... بكل زاوية في أروقة موزة حكاية عرفان لا تكفيها السطور، بداخل كل منتسبي مدارس موزة قصائد شوق لا يستوعبها الواقع. وكيف لا يكون ذلك؟! وهي من أفنت روحها لتبني أجيالا بدءا من براعم روضة موزة، مرورا بفتيات موزة الابتدائية، وصولا إلى يافعاتِ موزة الإعدادية، وبن صفوف بناتها الطالبات، تقف بناتها وأخواتها من معلماتٍ وإداريات بكل الفئات يرددن أنشودة لا تستطيع وصف تضحياتها رغم فصاحة الكلمات. مربيتي شيخة بنت إبراهيم المنصوري، لم تكن معلمة فحسب، لم تكن مديرة وحسب، لم تكن قائدة وحسب، ولو كانت كل ذاك فقط لغمرنا الفضل، ولكنها تعدت إلى أبعد من ذلك ليكون فضلها بلا حدود.. مربيتي أعدت قائدات وراء مكاتبهن ينتظرهن المستقبل الواعد، مربيتي زرعت روح القيادة في طالباتها ال اتي لا ترحل من عيني مشاهد التفافهن كفراشاتٍ ينهلن من رحيق مربيتهن زهرة العلم، كانت بروح الفريق تعمل، بتواضع الكريم تتعامل، تشهد لها طاولات الاجتماعات، وتبكيها شوقا أق ام العمل!.. لا ترحل عن المكان أصداء توجيهاتها، ولا تغيب تلك المواقف التي تشهد حكمتها، في البالِ دوما إنسانيتها. تذكرها تلك الصباحات التي تشرق بها وهي تستقبل سلامنا وأحضاننا، لتغذي أرواحنا وتشحذ هممنا ليوم يمتلئ إنجازا. مربيتي شقت من الصخر طريق نجاح لا يشبه أي طريق، متفرد لنا، يفخر بإنجازاتنا ويشع بها ملفتاً الأنظار. مربيتي تنطق بها صور اللقاءات والفعاليات والمشاركات التي ساهمت في جعل موزة بنت محمد نجم ا في سماء العلم وصنعت مجدها وصيتها، مربيتي تعكس عطاءاتها تلك الدروع والشهادات التي بن حروفها تقف جهودها وتفانيها. مربيتي مثلها لا يُنسى فهي من جعلتنا أسرة لا زميلات عمل، هي من بث فينا روح التكاتف والالتفاف، هي من ألهمنا أن نجاح الفرد منا هو نجاح الجميع. مربيتي تدعو لها دروب الخير التي أشعلت فينا فتيلها، هي من بصماتها في أرواحنا قبل المكان. مربيتي شيخة بنت إبراهيم المنصوري، ذات يومٍ وقبل ما يقارب الثماني عشرة سنة كان ببالها حلم فتحدت من أجله، حتى صار واقعا متجسدا بموزة بنت محمد، اهتمت بجميع تفاصيلها دقها وجلها، هيأت أسرة لها لتترعرع موزة بين أفراد فريق يشار له بالبنان، غذتها من روحها، وسهرت الليالي ترسم طريقها، أجزلت في عطائها حتى صارت في ربيع العمر زهرة زاهية بروض العلم، مربيتي.. موزة بنت محمد اليوم تنطق بمبادئك وقيمك التي غرستها، تنطق بالوفاء وتخيط لكِ من خيوط الأمل التي زينتيها بها ثوبا يزهو بدلالك لها، لكِ الشكر بحجم عطائك وأكثر، ولنا الفخر كوننا تتلمذنا على يديكِ الحانيتين.ل