13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أود أن أتحدث في مقالي هذا عن بعض الملاحظات، فيما يخص النظام التعليمي للمرحلة الابتدائية في بعض المدارس العالمية التي قد يتهافت عليها أولياء الأمور، ظناً من الجميع أنه يريد الأفضل لأبنائه. مع الأسف ما حدث في إحداها أنه تم إحضار معلمات من دول أفريقية- أنا لست عنصرية ضد شكل أو لون- ولكن حينما تكون سياسة المدرسة وضع معلمات في الاستقبال ذوات شكل مميز ولافت ثم حينما تدخل الفصول الدراسية تُفاجأ بطاقم مختلف تماماً. أولاً أشكالهن غير مألوفة - بعيدة عن الملامح العربية ونحن نخشى على أطفالنا الذين خرجوا من منازلهم ليواجهوا العالم الجديد فيجدوا اشكالا غريبة من بعض المعلمات التي قد تخيفهم من الوهلة الأولى. هذه مرحلة حرجة نحتاج فيها امتصاص مخاوف الطفل واحتواء مشاعره بخلق بيئة قريبة لإحساسه بالأمان بدلاً من تشكيل صدمة نفسية قد تتسبب في استحداث مشاكل ذات أبعاد عميقة مثل التبول اللا إرادي، صعوبة في النطق أو التعبير حيث إن الطفل لا يشعر بالراحة إلى تلك النماذج من المعلمات والتواصل معها. ثانياً قد يكون نطق هذه المعلمة للإنجليزية- حيث أدخل الطفل من أجل هذه اللغة- ليس مثالاً صحيحاً يحتذى به إنما بلكنة خاصة بها! المدرسة التي تدفع لواجهة جميلة هي مدركة تماماً لأهمية الشكل الخارجي وطريقة الكلام في جذب انتباه الأهل والترحيب بهم ثم حينما تتم المهمة بنجاح ويقوم أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم تظهر سلسلة الحقائق في الداخل مع بداية العام الدراسي. أما بالنسبة للعمرالمقبول للطالب في الصف الأول الابتدائي فلا تزال المسألة غير محسومة ومحل جدال واختلاف بين المدارس الخاصة، فالبعض يقبل بخمسة والآخر بستة وأرجو أن يفرض المجلس الأعلى للتعليم على كافة المدارس خاصة أو مستقلة الالتزام بالعمر القانوني (الست سنوات) للقبول في الصف الأول الابتدائي ولا يستثني من ذلك إلا من يطبق عليهم اختبارات معتمدة من المجلس خاصة بالموهوبين والمتفوقين. مشكلة أخرى تقع حينما تقبل المدرسة الواحدة بطلاب من مستويات مختلفة جداً، هذا ما فاجأني حدوثه في هذا العام لبعض المدارس العالمية التي كانت تحتوي ما بين 2-4 فصول للمرحلة التمهيدية سعة 18-22 طالبا في الفصل ثم وجدنا حينما تم انتقالهم للمرحلة الابتدائية أصبح عدد الفصول ما يقارب 8 فصول بأعداد تصل إلى 26-30 طالبا في الفصل الواحد! وأنا أتكلم بوجه الخصوص عن الصفوف الأولى: الأول والثاني الابتدائي اللذين يتم فيهما تأسيس الطالب، كيف سيتم الاهتمام بهؤلاء الطلبة والسيطرة على هدوء الفصل. علماً أن مساحة هذه الفصول محدودة وقد لا تقارن بإمكانات المدراس المستقلة التي مع الأسف تزداد أعداد المهاجرين منها وبالتالي التزاحم في المدارس العالمية. عدد الطلاب في الفصل يعد عاملاً مهماً في مراعاة الفوارق الفردية وتكثيف الاهتمام بالفئات التي تواجه صعوبات خاصة فعلينا ألا نغفل هذه المسؤولية. أما فيما يتعلق بالكتب المدرسية فتفاجأت حينما سمعت أن بعض المدارس الخاصة تأخذ مبلغ 2000 ريال وأخرى 3000 ريال للكتب المدرسية، المشكلة ليست في السعرإنما ما تمثله قيمة هذا السعرفهي ليست لتملك الكتب إنما قيمة الإيجار، قمة المهزلة! وإن أردت شراء الكتب في تلك المدارس قد تصل القيمة لـ 4000-5000 ريال فحجتهم أنها مطبوعة بالألوان، وهل نتوقع غير ذلك لكتب أطفال! ثم أنها من بريطانيا وماهو مميز في ذلك، مهما كان هناك من وسائل تعليمية أو أوراق مراجعة فالكتاب المدرسي – في رأيي الخاص- حيثما تغير الزمن لا غنى عنه وهو من حق الأهل لمتابعة المنهج التعليمي مع الطالب. هذه بعض الفوارق التعليمية التي قد تشكل فرقاً بشكل أو بآخر، وهي مجرد بداية واللائحة بلا نهاية...