14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا يوجد أجمل وأقدس من مناسبة العيد لنقف عندها مرددين شاكرين نِعَم الله علينا، وأنتم بفضل من الله حين يأتي العيد يجد في بيوتكم مقراَ ومستقراً، ويهنأ به الصغير والكبير لأنكم في ظل ما تعيش أمتكم من واقع الاضطراب، كنتم الأكثر حرصاً على بلدكم، وحين كانت نسائم الربيع العربي (تلفح) بلهيبها كل جبار متغطرس، كانت نسائم الأمل والخير (تلفح) أهلنا في قطر، لأن هناك قيادة حكيمة كانت الأعمق تفكيراً وتدبيراً من غيرها، وحصنت قطر من كل خطر حين وضعت الشعب في داخل العين والقلب، لا كما فعل غيرهم حين وضعت الشعوب في الجيوب، ورهائن عند صندوق النقد الدولي!! لا نخاف على قطر، لأنها أرست في عملها مبدأ حياة (إذا سعد الشعب سعدت القيادة) وبفضل من الله، ولأن الحكمة تقود دائماً إلى الخير، كانت النتيجة أن أصبحت قطر الحصن الدافئ، الذي يجمع على الخير أهلها الخيرين.. نعم للعيد في بلادكم طعم خاص، فانظروا إلى نسب البطالة، وانظروا إلى قيمة دخل الفرد من الناتج القومي، وانظروا إلى البنى التحتية، وانظروا إلى حكمة السياسة الخارجية، وانظروا إلى رفعة الخدمات العامة، وانظروا إلى مستوى الأمن والأمان، وانظروا إلى مشاريعكم المستقبلية، وانظروا إلى معدلات الفقر.. فلا أجمل من أن يأتي العيد وقد تزينت البلاد بأبهى صورة حضارية من التقدم والازدهار، فمثلما نسعد حين نعمر قلوبنا بذكر الله، أيضا نسعد حين نعمر بلدنا بذكر الإنجازات. قطر، يا منبع الخير، وزهرة العطاء.. من على جبالك استشرفنا الأمل، ومن حكمة القرار القطري تعلمنا كيف تبقى الدول بعيدة، بعد كوكب المريخ عن الشدائد والمحن.. نريدها ظهر الحق، ونريدها رابية العز، ونريدها شاهدة الحضارة، ونريدها سند الهمة الصادقة، ونريدها أول من ينحاز لقضايا الأمة، ونريدها منبر الحرية، ونريدها نموذج الاستقرار في المنطقة، ونريدها مثالاً يحتذى لدولة المؤسسات والقانون، ونريدها شريكة في كل حلم عربي، ونريدها قمراً عربياً يضيء على أمتنا عتمة الظلم والاستبداد.. نعم نريدها كذلك وأكثر، لأن (الطمع) في (الأجاويد..) وأنتم.. نعم (الأجاويد)!! ستبقى كرامة المواطن على سلم أولوياتكم، ونصرة الامة أولى واجباتكم، والدولة القطرية تسير بخطى واثقة إلى المستقبل الواعد وقد حققت لشعبها الرفاه والتقدم.. لأن ديدن عملكم المخلص: مادام الوطن بخير، الشعب كله في خير.. حينها ما أجمل العيد حين نصدق بمقولة: كل عام وأنتم بألف خير..