27 أكتوبر 2025

تسجيل

واجباتنا في "الأعياد"

06 أكتوبر 2014

في هذه الأيام المباركة يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك (أعاده الله علينا جميعاً باليمن والخير والبركات)، في هذه الأيام "تحتفل" بلادنا وكل البلدان العربية والإسلامية بالعيد، لذا أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، وإلى معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وكل وزرائنا ومسئولينا الذين يتفانون في خدمة بلدنا الحبيب "قطر" وخدمة البلدان العربية والإسلامية والإنسانية في كل مكان، كما أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جميع أبناء الشعب القطري. وأدعو الله أن "يحفظ بلدنا" ويديم عليها العزة والاستقرار، كما أتقدم بالتهاني والتبريكات إلى جموع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك "أعاده الله" علينا جميعاً ونحن في خير وسعادة، وكل البلدان العربية والإسلامية في رخاء وعزة وقوة، في الأعياد "اعتدنا" على تبادل الزيارات والتهاني، وطبيعي أن نسعد بالقيام بالرحلات الترفيهية للاستمتاع والترفيه على أنفسنا وأبنائنا، ووسط البرامج العديدة التي قد نهتم بها "فرادى وأسراً"، قد "نغفل" أو نهمل بعض الحقوق والواجبات تجاه "الوالدين" أو المسنين والبسطاء واليتامى والضعفاء والمحتاجين من حولنا، قد تلهينا "برامجنا" عن القيام بواجباتنا تجاه هذه الفئات، تلك الفئات التي قد تحتاج بعضها إلى المال، لتتمكن من الاستمتاع هي الأخرى بتوفير أبسط احتياجات العيد، في حين تحتاج فئات منها إلى "التهنئة والابتسامة فقط"، وقضاء بعض الوقت معها، لكن بعضنا لا يدرك على سبيل المثال أن الكثير من "اليتامى" لديهم من الأموال ما يكفيهم مما ترك لهم أباؤهم وأمهاتهم، وأن مثل هؤلاء لا يحتاجون من أقاربهم أكثر من "الحنان والمودة"، التي قد لا يحصلون عليها بسبب "انشغال" بعضنا أو أغلبنا بالزوجة والأبناء فقط، و"إهمال" واجباتنا تجاه مثل هذه الفئات. في الأعياد قد ننسى وسط زحام الرحلات والبرامج الترفيهية "أغلى الناس" كالوالدين على سبيل المثال، قد نهتم بالأبناء والزوجات والأصدقاء، ولا نهتم بقضاء بعض الوقت مع "الوالدين"، وهم يقبلون "الأعذار"، دون أن يحاسبونا أو ينتقدونا في أفعالنا، قد "نغفل" حقوق من سهروا وعاشوا وعانوا ودفعوا من "جهودهم وصحتهم وشبابهم" من أجل تربيتنا، في الأعياد قد "نغفل" حقوق البسطاء والمحتاجين والفقراء، في حين قد نكون نحن أثرياء، أو لدينا ما يمكن أن نجود به على غيرنا من تلك الفئات، ليقضوا هم أيضاً "عيداً سعيداً" هم وأبناؤهم الصغار، في مثل هذه المناسبات "واجبنا" أن نحرص على إدخال السعادة إلى قلوب كل من حولنا، وليس "زوجاتنا وأبناءنا" فقط، وخاصة إن كنا قادرين على ذلك، في مثل هذه المناسبات علينا أن نهتم بمن حولنا من مسنين وفقراء وبسطاء ويتامى، علينا أن نؤمن بأنه لا يحق لأحدنا "إهمال حقوق" مثل هؤلاء، ولنحرص على إسعاد "الوالدين والزوجات والأبناء"، ولا ينسى "ميسوري الحال" الفقراء واليتامى والمحتاجين، ولنسعى إلى تقديم كل ما نستطيع أن نقدمه من بسمة ومساعدات مادية أو عينية لكل من حولنا في مثل هذه المناسبات السعيدة "أدامها الله علينا أعواماً بعد أعوام" وبلدنا الحبيب "قطر" في خير وعزة ورخاء، وأخيراً أقول لمن قضى الأيام الأولى في العيد "غافلاً" عن واجباته تجاه هذه الفئات "مازالت الفرصة أمامك، والله من وراء القصد.