15 سبتمبر 2025
تسجيلإدارة المخاطر تُشكّل محوراً وعملاً رئيسياً في عملية صنع القرار المؤسسي، وهي من الأدوات الحية الناجحة التي تحتاجها كل مؤسسة، لتجويد أعمالها ورفع كفاءتها وفعاليتها في الخدمات التي تقدمها، سواءً لموظفيها ومن يتعامل معها. وتأتي هنا مجموعة من التساؤلات، وما هي إلاّ مبادرات أو مقترحات نرسلها لجهة الاختصاص لصياغة رؤية واضحة حول كيفية إدارة المخاطر في وزاراتنا ومؤسساتنا في إعادة لترتيب الهياكل التنظيمية فيها، ولتأخذ موقعها الصحيح كل على حسب أعمال هذه الوزارة وتلك المؤسسة، سواء كانت إدارة أو قسماً في إدارة، فمن هذه التساؤلات:- ما مدى أهمية إدارة المخاطر في وقتنا الحاضر خاصة في القطاع الحكومي؟ وكيف هي الآن في وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية؟ وهل لها موقع في الهيكل التنظيمي؟ وهل أخذت نصيباً من الاهتمام والمكانة والتركيز عليها؟ وهل هناك بالفعل مخاطر تهدد وتعرقل أعمال وزارة ما أو مؤسسة؟ أم هي مجرد تنبؤات فقط من العاملين أو الخبراء فيها، أو من الشركات التي تأتي لتكشف المخاطر ومستوياتها في الأعمال وسير الإجراءات؟ وهل إدارة المخاطر تصلح للمؤسسات المالية والاقتصادية فقط دون غيرها؟ وهل تعمل مؤسساتنا على نشر ثقافة إدارة المخاطر وتعزيز القيم الناهضة الخاصة بها بين موظفيها؟. وهل نحن في حاجة لبيان مفهوم إدارة المخاطر والصورة الذهنية عنها قبل الشروع في إعادة ترتيب الهيكل التنظيمي؟ وما دور المعاهد التدريبية في نشر هذه الثقافة المؤسسية وبيان أهميتها في دوائرنا الحكومية؟ ومن خلال البحث البسيط وجدنا أن هناك فقط خمس جهات حكومية- ارجو التصحيح إن وجد غيرها- وأغلبها جهات مالية ما عدا واحدة، فبعضها إدارات وبعضها أقسام أو وحدات. ويمكننا القول إنه أصبح من الضرورة على الجهة المختصة في كل وزارة ومؤسسة إيجاد ثقافة واعية لإدارة المخاطر، وتكوين وتأهيل موظفين بشكل احترافي عالي المستوى في الأداء لإدارة المخاطر على النحو السليم والسير في الاتجاه الصحيح. والحمد لله مؤسساتنا يوجد بها من الكفاءة من أبناء الوطن- بارك الله فيهم- لإدارة المخاطر ومعرفة كل ما يتصل بها من مراحل، وتكون أولوية من أولويات كل وزارة ومؤسسة يتم الدفع بها والحث عليها من قبل الجهة المختصة عن إعادة وترتيب الهياكل التنظيمية في كل جهة سواءً أكانت إدارة أو قسما في إدارة. فهل نرى ذلك قريباً؟. "ومضة" إدارة المخاطر فن ومهارة وانتباه وحكمة [email protected]