24 أكتوبر 2025
تسجيلالقرارات المدروسة تخدم المصلحة العامة و رؤية قطر الوطنية 2030 مطلوب مراجعة القرارات مع مراعاة التقطير والنظر في بعض النواب والعمداء تراجعت إدارة جامعة قطر مؤخرا عن قرارها الأخير بإحالة بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة إلى التقاعد وهم في قمة العطاء .. حيث كانت قد أصدرت قرارها غير المدروس الذي لا يساير التقطير ولا رؤية قطر الوطنية بشكل استغرب منه الجميع .. إذا ما علمنا بان الكوادر الوطنية بمثابة عنصر البناء لهذا المجتمع الذي لا يستغنى عن أبنائه مهما كانت الظروف ؟!!. ومن هنا فان الاعتماد على التقطير يجب أن يكون حاضرا في كافة القرارات التي تتخذ من أجل تحقيق رؤية الدولة نحو عدم التفريط في أعضاء هيئة التدريس المواطنين مهما كانت الأسباب والدوافع ؟!!. القرارات المدروسة ويتحدث هنا بعض الأساتذة عن هذا الجانب قائلين : ما من شك أن مثل هذه القرارات كان من المفترض عرضها على مجلس أمناء جامعة قطر لأنه هو المخول برسم سياسة الجامعة الوطنية الوحيدة في الدولة .. وهو الجهة التي يجب أن تلزم إدارة جامعة قطر باتخاذ أي قرار من عدمه .. ولكن في هذه المرة عدى على مجلس الأمناء قرار إحالة الأساتذة القطريين للتقاعد بصورة قامت على القرار الفردي الذي لم يواكب عملية التقطير ودون دراسة متأنية من قبل إدارة الجامعة الحالية بقيادة رئيس الجامعة ونواب الرئيس وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الذين شاركوا جميعا في قرار الإحالة بطريقة لم تخدم الصالح العام ؟!!. دور النواب وعمداء الكليات يقول بعض أعضاء هيئة التدريس في جامعة قطر : يبدو أن الدور الذي يقوم به بعض نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام في الآونة الأخيرة يأتي من باب عدم مراعاة عامل التقطير في مثل هذه القرارات .. ويتحدث بعض أساتذة الجامعة اليوم عن ما هو المطلوب في المرحلة المقبلة من أجل إعادة الهيبة لهذه الجامعة الوطنية عبر بوابة العمداء ورؤساء الأقسام بعيدا عن تهميش العنصر القطري .. وانه لابد من تصحيح بعض القرارات غير المدروسة والتي لا تخدم المجتمع الجامعي ولا توجهات الدولة فيما يخص التقطير والاستثمار في الإنسان القطري ؟!! . اطلاع مجلس الأمناء على قرارات الجامعة قبل إصدارها ويؤكد البعض الآخر على : أن إصدار مثل هذه القرارات غير المدروسة من قبل إدارة جامعة قطر الحالية،أنها قرارات تستحق أن تدرس قبل اتخاذها .. خاصة أننا نعيش في حصار جائر وظالم ينبغي فيه عدم التسرع في إحالة الأستاذ القطري في جامعة قطر إلى التقاعد الإجباري وبدون أخذ موافقته في مثل هذه الظروف العصيبة .. ولهذا فان تراجع إدارة جامعة قطر عن قرار الإحالة للتقاعد هو حركة صائبة أتت من قبل حرص مجلس أمناء جامعة قطر على مراعاة المصلحة الوطنية أولا وأخيرا. كلمة أخيرة: جامعة قطر الوطنية بات الكثير يعقد عليها الآمال الكبيرة في السير نحو التقطير وعدم التفريط في العناصر الوطنية .. خاصة بعد أن أظهرت الإحصاءات نسبة القطريين فيها ، في انخفاض مستمر دون عمل إدارة الجامعة على زيادتها في السنوات الأخيرة مع الازدياد في عدد الوافدين بنسب عالية .. ولهذا فلابد من تصحيح ذلك في المستقبل .. حتى لا تتحول جامعة قطر إلى بيئة طاردة للمواطنين .. وهو ما لا نتمناه ؟!!.