01 نوفمبر 2025
تسجيلفي عهد تميم المجد صاحب العزم والإرادة والقرارات الحكيمة تميم المجد علّمنا الكثير خلال الحصار على قطر ومن ذلك العمل بصمت ومن ثم الإنجاز وإبهار العالم الاعتماد على النفس والثقة في الاقتصاد القطري أهم عوامل النجاح انطلاقاً لتطبيق رؤية قطر 2030 يأتي تدشين ميناء حمد بالأمس 5 سبتمبر 2017، مع مرور ثلاثة أشهر بالتمام والكمال من الحصار الظالم والجائر على قطر، ليثبت للعالم أجمع أن قطر حكومةً وشعباً في عهد تميم المجد تسير نحو البناء والتنمية بامتياز ودون تردد، مع الأخذ برؤية قطر الوطنية 2030 أولاً. وما من شك في أن التفكير في الإسراع بتدشين هذا الميناء الضخم وبمواصفات عالمية وعالية الجودة يأتي ليؤكد حقائق عديدة، منها ما يكمن في عامل الاعتماد على النفس وعدم الاعتماد على الدول المجاورة التي تنكرت لجميل قطر عليها وما قدمته لها من مساعدات تجارية واقتصادية لا يحلمون بها أبداً في تاريخهم التجاري! هذا المشروع الضخم يحقق الآتي: أولاً: أن قطر لم تتأثر بالحصار منذ الخامس من يونيو الماضي، بل جعلها أكثر قوة وإرادة لمواصلة ومواجهة هذا التحدي رغم العراقيل. ثانياً: أن البنية التحتية لقطر لم تستسلم أبدا لأي مصاعب أو مشاكل كانت متوقعة، بل جعلها تتغلب عليها وتواصل مشاريعها التنموية بثقة عالية نحو مواجهة الدول التي حاربتها اقتصاديا وتجاريا وفشلت في ذلك. ثالثاً: إن الثقة الكبيرة في الاقتصاد القطري القوي والمتين هو العامل المساعد الذي جعلنا أكثر إرادة عن السابق لمواصلة إنشاء هذا المشروع العالمي الضخم في تاريخ قطر الحديث. رابعاً: إن ميناء حمد يزرع في نفوسنا عامل عدم الاعتماد على الغير، بل من خلال الاعتماد على النفس في إنجاز مشاريعنا التنموية عبر الاعتماد على الكوادر الوطنية وأموالنا الخاصة لبناء قطر الغد. خامساً: إن هذا الميناء سيكون البداية الحقيقية لمشاريع تنموية مشابهة في المستقبل القريب، وهو ما يؤكد أن الحصار زادنا قوة وعزيمة بفضل توجيهات تميم المجد قائد المسيرة وباني قطر الحديثة. سادساً: إن البدء بتدشين ميناء حمد سيجعل من قطر قوة تجارية ضاربة في الشرق الأوسط، بل ومنافسة للسوق الملاحي في العالم لتسهيل مهمة الحاويات والسفن التجارية وغير التجارية التي تربطها بقطر علاقات اقتصادية طويلة الأمد. سابعاً: إن المتابعة المخلصة لمعالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني كانت وراء إتمام هذا المشروع والانتهاء منه لتدشينه في الوقت المحدد. تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030: هذا التدشين لأكبر ميناء في الشرق الأوسط والأضخم على مستوى دول المنطقة، لا شك أنه يصب في مشاريع قطر الناجحة التي ستبهر العالم أجمع، وسيكون الميناء المصدر والمستورد الأفضل في المجال الملاحي لخدمة قطر أولا، وللدول الأخرى الصديقة لنا إقليميا وعالميا ثانيا. وعندما انطلقت رؤية قطر الوطنية 2030 في سنة 2008م كان الهدف منها هو جعل قطر في عام 2030 دولة عصرية ذات قوة وتأثير في شتى المجالات، سواء كانت الاقتصادية أو التعليمية أو البيئية أو الصحية أو الثقافية وغيرها. واليوم: لا شك أننا نحصد ونجني ثمار ما زرعنا في هذا اليوم بالرغم من الحصار والتآمر على قطر، حيث إننا بفضل من الله تعالى، ومن ثم إرادة من قائد المسيرة والتفاف الشعب القطري والمقيمين، وقفنا في وجه هذا الحصار وهذا التآمر على قطر، حيث سعدنا اليوم بتحقيق هذا الانتصار الاقتصادي والتجاري لقطر بكل قوة ولله الحمد والمنة. ** كلمة أخيرة: الافتتاح الضخم الذي أبهر العالم بالأمس هو البداية لمشاريع وطنية مخلصة قادمة من أجل بناء قطر العزة والكرامة، وهذا الحضور الجماهيري الكبير للافتتاح إن دل على شيء فإنما يدل على الإرادة السياسية التي ليس لها حدود، رغم الحصار والمؤامرة الدنيئة ضد قطر، والتي جعلتها أكثر عزما على مواصلة درب النجاح في عهد تميم الخير. [email protected]