28 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم تكد تمضي قرابة خمسة أشهر على جوائز المؤسسة القطرية للإعلام بمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، في دورته الرابعة عشرة بمملكة البحرين، حتى حققت المؤسسة فوزاً آخر بحصدها لأربع جوائز مهرجان الإعلام العربي الذي أقيم أخيراً بالعاصمة الأردنية. هذا الاستحقاق للإعلام القطري بعدد كبير من جوائز هذين المهرجانين في خلال الفترة المشار إليها، وما سبقهما من جوائز أخرى حصدتها المؤسسة على مدى مهرجانات عربية أخرى مماثلة، أمر يعكس استحقاق الإعلام القطري لمثل هذه الجوائز بالمهرجانات الإعلامية في الوطن العربي.نعم، ليست الجوائز هي كل شيء. ولكن عندما تذهب إلى مستحقيها، فإنها بذلك تكون قد عكست مستوى هذه الأعمال، وتحقق لها مدى الحكم عليها من قبل لجان تحكيم متخصصة، تنحاز فيها إلى المهنية الإعلامية، وتعلي في الوقت نفسه من مستوى الأداء الإعلامي لهذه الوسيلة، خاصة وأن التقييم الإعلامي على العديد من أجهزة الإعلام، أصبح بحاجة إلى العديد من القواعد التي تتناسب وظروف العصر الحالي، بكل ما يحمله من تحديات تقنية، تنعكس على الإعلام التقليدي، إن جاز وصفه بذلك.وأحسب أن المعايير المهنية التي استندت إليها لجان التحكيم في تقييمها للأعمال المقدمة إليها، ومنها محتوى الإعلام القطري، فإنها بذلك تكون قد عكست مستوى هذا الإعلام، وكانت أشبه بالاستفتاء المهني على تقييمه، وتأكيد جودته، وأنه قادر على تحقيق المنافسة أمام هذا الفضاء الهائل من الوسائط الإعلامية، وفي ظل هذا الإيقاع السريع، الذي يعيشه عالم اليوم، وينعكس على كافة النوافذ الإعلامية.والمؤكد أن هذا المستوى يعكس حالة من التميز والنجاح لمسيرة وأداء هذا الإعلام، وأنه قادر على أن يكون له إنتاج إعلامي ذو محتوى يعزز من فرص حرصه على التميز، والمحافظة عليه، ليكون هدفه استقطاب مزيد من المستمعين والمشاهدين على السواء، وهو هدف ينبغي أن يسعى إليه الإعلام العربي بشكل عام، فكلما تعددت الوسائل الإعلامية، كلما كان المتلقى هو الأكثر استفادة منها، لما تخلقه من أجواء تنافسية. حتماً ستعود بالإيجاب على المتلقي، فتقدم له هذه الوسائل، وتلك الوسائط إعلاماً هادفاً، يليق به وبمستوى وعيه.