11 سبتمبر 2025

تسجيل

الأخضر والوطني والباب الصغير

06 سبتمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من البديهي جداً أن يخرج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فائزاً بنتيجة كبيرة امام منتخب متواضع فنياً كمنتخب تيمور الشرقية، لكن سوء الحال الفني للمنتخب السعودي ورداءة النتائج في السنوات الاخيرة دفعت الكثير من النقاد والمتابعين الى تصوير الفوز على منتخبات ضعيفة بصورة ان الاخضر عائد بقوة الى المنافسة، ومع تقديري للجميع فان عودة الاخضر لمستوياته الكبيرة هي مطلب كل الجماهير وكل السعوديين بصفة عامة لكن لانريد منتخب يتقدم مركزا في التصنيف العالمي ثم يعود متراجعا لثلاثة مراكز، عودة الاخضر السعودي التي ننشدها جميعا هي العودة الى مركزه العالمي بين افضل 20 منتخبا في العالم والتي تبدو انها صعبة جدا بل مستحيلة. وتأكيدا للتفاؤل الحسن سنضع كل إمكاناتنا ودعمنا خلف الاخضر بقيادة المدرب الهولندي الجديد الذي من المحال ان نقول انه صاحب نقلة نوعية في مستوى الاخضر امام تيمور الشرقية فالمدرب وصل قبل المباراة بيومين واللاعبون تم استدعاؤهم قبل مجيئه وهذا يؤكد ان المدرب لاعلاقة له بالمباراة الا كعلاقة اي شخص حاضر في مدرجات الجوهرة وهو الدعم النفسي فقط. هذا الامر يتنافى كثيرا مع اخبار المنتخب التي سبقت المباراة والتي تشير معظمها الى ان المدرب اختار القائمة وان المدرب هو الذي ابعد اللاعبين المصابين وجاء ببدلائهم وهذه الاخبار بودي ان يتجنبها المسؤولون عن اخبار الاخضر لان الجمهور اصبح اكثر وعياً ربما ممن يضع هذه الاخبار. اتساءل هنا لماذا ألغينا تواجد المدرب الوطني فيصل البدين بهذه السرعة، لماذا لانقول ان البدين هو من اختار اللاعبين، هل هناك مايمنع من هذه الاخبار، وهل نستحي مثلا ان يتم ذكر البدين حتى في وجود مدرب عالمي. تغييب فيصل البدين بهذه الصورة القاتمة هو في رأيي امتهان لقدرات المدرب الوطني ورسالة محبطة لكل المدربين الوطنيين، وهو الجانب الذي يتحمله بالدرجة الاولى المدرب الوطني نفسه الذي يرضى بان يتحول الى كومبارس. وللاسف ان يكون المدرب الوطني بهذه الصورة في المنتخب الاول حيث يدخل مدربا رئيسيا ثم يغادر من الباب الصغير دون ذكر عقده او شروط تعاقده، بينما تتعالى أصوات هؤلاء المدربين بإتاحة الفرصة لهم، بينما هم يسترخصون أنفسهم بصورة دونية للاسف. قد يأتي البعض ويقول ان المهمة وطنية ويجب على المدربين الوطنيين ان يضحوا من اجل ذلك. عندها اقول نعم في المهمات الوطنية نقبل بكل شيء لكن اعلنوها للملأ وقولوا ان المدرب الوطني للمهمات الخاصة في حال عجز اتحاد القدم عن الحصول على اي مدرب، لكن في نفس الوقت اعطوهم حقوقهم واشعروهم ان لهم حقوقا أهمها على الأقل ان يخرج مرفوع الرأس كما دخل للتدريب امام الكاميرات وفي حضرة المؤتمرات الصحفية. ‏ ومضة: يذهب العمر.. وأنت تستعد للحياة تأمل..