31 أكتوبر 2025
تسجيللا نلومهم لأنهم لم يتربّوا على الحرية ومواثيق الشرف الإعلامي التي صدّرتها لهم قطر بأخلاق عالية الجزيرة أرعبتهم ووجّهت عدة صفعات لإعلام الحصار ومنها قناة العربية الساقطة التي لا يشاهدها أحد جاءت قناة الجزيرة في الإعلام المعاصر كمحطة كبيرة في أخلاقها وتوجهاتها ومبادئها التي لم ولن تتنازل عنها أبداً حتى ولو دارت عليها الدوائر لأنها هي المنتصرة دائماً.. ورغم أنف الذين يعادونها ستبقى علامة مميزة في تاريخ الإعلام الدولي بسبب مهنيتها العالية والمرموقة التي لا تحلم بحجمها أي دولة من الدول العربية أو دول الحصار على قطر بشكل خاص!!. بعد السقوط المدوي الذي منيت به دول الحصار في مؤامرتها المفتعلة ضد قطر منذ شهرين.. أصبحت قطر قوية، وذلك من خلال تطنيشها لمطالبها الـ "13" التي سمت الأشياء بأسمائها، وقالت لهم وبالحرف الواحد إن هذه تسمى ادعاءات وليست مطالب، هذه كانت الصفعة الأولى.. لان قطر دولة مستقلة وذات سيادة وليس من حق أي دولة أن تفرض عليها الوصاية أو أي شروط وإملاءات خارجية جوفاء. ومع مرور 60 يوماً من هذا الحصار الجائر وغير المبرر.. أصبحت قطر أكبر من أي وقت مضى.. كبرت في عيون العالم.. بل أصبحت كل دول أوروبا وأمريكا تقف معها دون رجعة من هذا القرار الذي اتخذته حكوماتهم لأنها تعي أن المؤامرة قد انكشفت وظهرت للعالم أجمع بكل وضوح.. وأن من قام بهذا الحصار عليه أن يراجع نفسه ويعيد حساباته من جديد قبل أن تكبر الأمور وتنعكس بشكلها السلبي على دول الحصار المتهورة في قرارها السياسي غير الصائب. حيث اثبتت الأيام الماضية أن الشعب القطري كان أكثر تكاتفاً مع القائد ضد الغزاة الذين حاولوا المساس بقطر وأن خططهم باءت بالفشل وهي في مهدها.. فجروا ذيول الخيبة.. وأصبحوا "مثل الذئب المستذبح" كما يقول المثل الشعبي القطري الأصيل .. بسبب الهزيمة المبكرة التي حصدوها وهم في بداية مشوار التآمر. الأمر المخزي في المسألة إن هذه الدول بدأت حصارها الإجرامي بفرض شروطهم الوهمية على قطر ذات السيادة.. ثم تم تقليصها إلى أقل من ذلك.. وبعد ذلك اكتفوا بإدانة قطر بالإرهاب فقط كما جاء ذلك في بيان القاهرة ومن بعده بيان المنامة المخزي.. واليوم يجتمعون للمرة الثالثة لمحاصرة الإعلام القطري بعد فشلهم الذريع في محاصرتنا اقتصادياً وسياسياً وهو ما جعلنا اقوى من قبل الحصار. وعندما تفشل جميع الأوراق التي استخدمتها دول الخزي والعار ضد قطر.. فهذا يعني أننا الأقوى اقتصادياً وإعلامياً واجتماعياً وسياسياً وتنموياً.. شاء من شاء وأبى من أبى.. لأنهم كانوا يعتقدون أننا سنكون فريسة سهلة.. فانقلب السحر على الساحر. وزراء الإعلام الأقزام وبعد الصفعات المتتالية التي وجهتها السياسة القطرية لدول الحصار استطاعت أن تعلمهم من خلالها الكثير من الدروس في كيفية التعامل مع الطرف الآخر.. فأصبحت هذه الدول لا تعرف كيف تتصرف مع قطر بعد كل هذه الضربات الموجعة.. وقد اكتفوا بالاعتماد على عقد الاجتماعات بسبب الهزيمة النكراء التي منوا بها خلال الأسابيع الماضية من فترة الحصار التي دخلت شهرها الثالث. وزراء الإعلام "الاقزام والجبناء" أصبحوا يسبحون بعكس التيار لأنه ليس لديهم أي شيء يقدمونه لدولهم المهزومة سياسياً وإعلامياً.. وسلاحهم الوحيد لحفظ ماء الوجه هو الخروج ببيان الخيبة المعتاد الذي تعودنا عليه في سائر الاجتماعات السابقة التي فشلت بكل المقاييس. وحتى لا ننسى فقد سحبت قطر البساط من تحت أقدام دول الحصار سواء كان ذلك من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاعلامية.. وتفوقت عليهم قطر على الصعيد الإعلامي بشكل ملحوظ من خلال الشفافية والنزاهة والحيادية في الإعلام القطري بخلاف إعلام دول الحصار الذي ينشر الأكاذيب ويلفق الحقائق لصالح دولهم على حساب الأمانة وشراء الذمم في العمل الإعلامي مع كل أسف. ونتذكّر أن الجزيرة هي الأكثر متابعة من المشاهد العربي في السابق والحاضر لمهنيتها العالية التي لا توجد في أي منبر إعلامي عربي آخر.. بينما نجد أن قناة العربية واخواتها لا يشاهدها أحد.. ويقال إن المشاهد السعودي لا يتابعها نهائيا ويتابع الجزيرة فقط.. وبخاصة أيام هذا الحصار وبشهادة الجميع!! كلمة أخيرة وزراء الإعلام الأقزام من دول الحصار وإعلامه الخائب.. أصبحوا أضحوكة أمام العالم أجمع .. وحولوا الحقائق إلى أكاذيب.. فانقلبت الطاولة عليهم.. وأصبح الرأي العام في دولهم يسخر منهم ومن قياداتهم السياسية والإعلامية بشكل خاص.. ومن هنا حققت قطر الكثير من المكاسب والنجاحات والإنجازات التي لم تكن بالحسبان لدى أصحاب التضليل الإعلامي!.