17 سبتمبر 2025

تسجيل

مجزرة خطة فض الاعتصام

06 أغسطس 2013

رسالة سربت إلى معتصمي رابعة العدوية قد يكون تسريبها بقصد للإرعاب والتخويف، وفيها خطة فض اعتصام المتظاهرين! كيف سيتم الفض؟ أولاً بخراطيم المياه الموجهة للجموع، ثم القنابل المسيلة للدموع، وتنتهي بالدفاع عن النفس! وألف خط أحمر تحت الدفاع عن النفس، المصريون يعرفون جيداً كيف تدافع الشرطة عن نفسها دون حتى التعرض لها! وتعليقاً على خريطة (الفض) إذا عدنا للقطات ثورة 25 يناير سنذكر كيف أن الشرطة استعملت خراطيم المياه، ورغم البرد القارس ثبتت الجموع على الكوبري بل وصلى معظمها صلاة الجماعة ولم تأبه في منظر لن تنساه ذاكرة المصريين أبداً بخراطيم المياه القاسية، أما قنابل الغاز فتعد بالنسبة للمعتصمين بسيطة أمام طلقات رصاص القناصة التي فقأت عيون الشباب وقتلت منهم مئات، بل لقد احتملوا دهس العربات (الميري) التي كانت تصدمهم مع سبق الإصرار والتقصد، أما مسألة الدفاع عن النفس التي تأتي في خطة الداخلية كمرحلة أخيرة فأتصور أنها (لحظة المجزرة المروعة) التي سيصبح فيها دم المصريين في الشوارع كالسواقي بعدما يفلح فريق البلطجية والقناصة من اعتلاء كل أسطح البنايات المحيطة برابعة العدوية مع اتقان التخفي بحيث لا يظهر في أي تصوير من الذي يطلق النيران على المتظاهرين الذين سيكونون ساعتها أمام ضرورة رد الموت الآتي من كل مكان بأي شكل كان! وبعدها ستكون الشرطة في حالة دفاع عن النفس! تخيلوا!! فوق ذلك سيتم الفض بحضور (تشكيلة) خاصة لتكون شاهدة على مذبحة تخرج منها بالمثل الصيني "أنا لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم". هذا بعد ما يتم الإجهاز على أعداد ليس لسابقتها مثيل في موقعة رابعة الشهيرة! أي عاقل يتصور (المقتلة) الكبيرة وحجم الأعداد التي يمكن أن تسقط فيها لن يقول إلا هل ستدخل الداخلية حرباً ضد إسرائيل لتحضير ما لم نتصوره؟ وسيقول بدل الخطط، والنيابة، والمروحيات العسكرية، والمباحث الجنائية، ومدرعة مليئة بصحفيين سيتفرجون على مذبحة القرن، مع حالة تأهب قصوى لا تكون إلا أمام عدو، بدل مصري سيقتل أخاه، أو جاره، أو ابن عمه، لماذا لا يجاب للمعتصمين مطلبهم بعودة رئيسهم الشرعي، المنتخب بدل الدم، والخراب، وثأر سيظل في الصدور لن تخمد ناره وسيعرض بالفعل الأمن والسلم الاجتماعي لأخطار لا يعلمها إلا الله؟ أعيدوا الشرعية يسلم الجميع من غير خطط ولا مجازر ولا قتل ولا ترويع وياريت يفهم الجميع أن المعتصمين في رابعة (مصريون) مش يهود. المحزن أن نقرأ ونسمع عن أخبار مقتلة مؤجلة إلى حين ونحن في رمضان أما لرمضان حرمة أيها المصرون على قتل مصر؟ • طبقات فوق الهمس: • كنت أتمنى هبة عربية توقف كارثة توشك أن تضيع مصر، ألمح قطر تحاول رأب الصدع ووقف نزيف الدم، كل ما نتمناه أن تنجح مساعيها بعد أن تقطعت كل السبل ببلد قلبه ينزف. • حمدين صباحي يقول (حاصروا المعتصمين) ونقول يازين حلولك، واضح أن حضرتك عايز جنازة وتشبع فيها لطم! • مرفت التلاوي تقول اعتصام رابعة مخل بالسلام الاجتماعي حيث يتم خطف السيدات وإجبارهن على البقاء هناك، يا ست مرفت حرام عليك، شوفي صور المعتصمين بذمتك ده شكل ستات مخطوفة؟ • مصر الآن بين أمرين صندوق ذخيرة، وصندوق انتخابات، من سيربح ستقول الأيام القادمة كل ما يحدث في رابعة. • يقول مستشار الرئيس لا توجد أي زيارات للرئيس المعزول، وكل ما يتردد غير صحيح! لماذا النفي ووكالات أنباء العالم تؤكد؟ أنا أصدق وكالات الأنباء بعدما تم التحقيق مع (فلان) لأنه نشر في الأهرام خبر احتجاز الرئيس مرسي 15 يوماً على ذمة التحقيق في قضايا مع تكذيب الحكومة لما نشر، ثم عادت وأكدت الاحتجاز والتحقيق. • المعتصمون في رابعة العدوية يمثلون ظهيراً سياسياً للإرهاب في سيناء هكذا يقول مصدر غير مسؤول! • يعكف أطباء المستشفى الميداني برابعة العدوية على كتاب توثيق أسماء الشهداء والجرحى كما سيضم الكتاب صوراً للجثث المجهولة التي لم يتم التعرف عليها، وبعد هل تنوي الداخلية زيادة جرعات الحزن الكاوية بخطة (الفض)؟ هل تنوي أن تدخل بيوت كثيرة في مصر العيد مكلومة بفقد شبابها وبناتها، محزونة محسورة على من إذا ذهب لا يعود أبداً؟ • بأي حال عدت يا عيد ومصر حزينة، حزينة، حزينة.