16 سبتمبر 2025

تسجيل

الأمير .. بيننا .. في السعودية

06 أغسطس 2013

سعدت كغيري من السعوديين لمشاهدة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد وهو بجانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في لوحة  أخوية وسياسية وروحانية  ومستقبلية في نفس الوقت أثناء استقبال الملك عبدالله للشيخ تميم  في مكة المكرمة وتبدو من خلفهم أعمال التوسعة المستقبلية للحرم المكي الشريف, أن لهذه الزيارة معايير صادقة تفرحنا نحن الشباب في المملكة العربية السعودية بأن نشاهد أصغر حاكم عربي بيننا ويلقى كل الحفاوة والترحيب الصادق من صاحب القلب الكبير الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي نجزم ومن باب المودة الأخوية بأن أشقاءنا القطرين يحبونه كما نحبه ,  قد  يقول العديد بأن زيارة المملكة العربية السعودية أو مكة المكرمة خطوة طبيعية أو متوقعة من أمير قطر الشاب بعد توليه الحكم فهي تعتبر زيارة دينية نوعا ما وبداية طيبة اعتادها كثير من القادة العرب والمسلمين خاصة وأنها تناسبت مع شهر رمضان الكريم. أما بالنسبة لي فقد استوقفني المشهد  الاستثنائي  لخادم الحرمين الشريفين وهو ينظر للمستقبل الخليجي في عين سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد وهو أول الحكام الخليجيين من الجيل الجديد الشاب وينظر للمستقبل الإسلامي في توسعة الحرم المكي الشريف وينظر  للمستقبل العالمي من خلال نافذة إلكترونية بجانبه مشهد من النادر تكراره خاصة وأنه توج  بابتسامة عفوية بين الحاكمين والتي كما أحللها تبين مدى التلاحم بين الجيلين في القيادة والنظرة المستقبلية لما يمر به خليجنا من معتركات وتغيرات سياسيه حاسمه نحن في أشد الحاجة إلى التواصل الفكري بين القيادات والقناعة بما بينها من آراء سواء اختلفت أم توافقت . فنحن في السعودية لا ننظر إلى قطر كدولة خليجية شقيقة ومجاورة فقط , فهي بالنسبة لنا المستقبل الحقيقي  المقام على أرض الواقع والتجربة الحقيقية لكل المشاريع الناجحة التي طبقت في بلد يحمل نفس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المشابهة إلى حد كبير لظروفنا في المملكة العربية السعودية. إن الارتياح السياسي بين الأجيال الحاكمة في البلدين والذي بدا واضحا في هذه الزيارة يؤكد على قناعة الطرفين بما يحمل كل منهما من  أفكار وتصورات على المستوى الخليجي والإقليمي وبداية سمو الشيخ تميم بن حمد حياته السياسية الخارجية بزيارة بهذا الحجم السياسي دليل فعلي ورسمي على ما تعني له الوحدة الخليجية من قاعدة ينطلق منها إلى العالم مبينا له بأننا في الخليج وطن واحد متماسكون  داخليا وخارجيا في معظم التوجهات رسالتنا للخارج واحدة وإن اختلفت في طرق تطبيقها حسب الظروف الخاصة لكل بلد لكننا متوحدون في الخطوط الرئيسية.