18 سبتمبر 2025
تسجيل**المجتمع الدولي يرفض الإملاءات الخارجية المفروضة على أي دولة ذات سيادة**طرف دول الحصار ملأ إعلامه بخطاب تشهيري وتحريضي ساعد على إشعال الحريق لم يكن الحصار المفتعل الذي قامت به الدول الأربع ضد قطر إلا محاولة يائسة ومكشوفة من مؤامرة كبرى حيكت في الظلام وجاءت في الوقت الذي نحتاج فيه إلى تكريس الوحدة الخليجية أكثر من أي وقت مضى، وبالرغم من كل ذلك انكشفت الأقنعة وظهر سوء النوايا للإجهاز على قطر سياسيا واقتصاديا بهدف عزلها عن جسد الأمة .. ورغم ذلك فهذا لن يتحقق بفضل حكمة صاحب السمو تميم بن حمد في إدارة دفة الأزمة المفتعلة .فقد جاءت تلك المطالب هشة وبائسة وهزيلة، ولا تحتوي على أي قيم أو مبادئ لعلاقة الجار بالجار بقدر ما تتحدث عن إملاءات خارجية وادعاءات لا أساس لها من الصحة لأنها كتبت من أجل الضغط على قطر بغرض فرض الوصاية، وهذا ما رفضناه ورفضه المجتمع الدولي . ويؤكد صحة ذلك ما ذكرته بعض المصادر أنه :في اتساع أقصى للا معقول واللا منطق السياسي والتفاوضي؛ جاءت المطالب في " ورقة " تحمل ما يمكن وصفه دون مبالغة بـ " الإملاءات "، وهي أشبه بشروط المحاربين المنتصرين منها ببنود تفاوض لدول مستقلة مع دولة أخرى لها استقلالها وقرارها .. وتتلخص في العديد من المطالب، ومنها :- إسكات صوت الإعلام الحر المدعوم قطريا وفي مقدمته مؤسسة "الجزيرة" عملاق الإعلام العربي.- إلغاء الاتفاقيات العسكرية القطرية مع تركيا.- تقليص العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية القطرية مع إيران.- التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية دون تفريق بين من ينطبق عليه هذا الوصف، ومن يمارس المعارضة السياسية بوسائل لم يجرِّمها عاقل ولا منصف.ورغم كل هذه الادعاءات الفاضحة لدول الحصار نجد أن المؤسسات والهيئات العربية والإسلامية كان موقفها موقف الساكت عن شؤون أمته مثله مثل الشيطان الأخرس، حيث غابت عن الحدث وتعطلت وظائفها، وهي :- مجلس التعاون الخليجي- منظمة المؤتمر الإسلامي- جامعة الدول العربية ** ومن المؤسف أيضا: أن تصادف هذه المطالب حملة إعلامية مسعورة تقودها " قناة العربية وأخواتها " بكل أشكال التزييف والتلفيق للأخبار والتقارير التي بثتها خلال الأيام الماضية بهدف تضييق الخناق على قطر، إلا أن الإعلام القطري كان أقوى من كل تلك الحملات الفاشلة للنيل من قطر والعمل على تشويه صورتها عن طريق أكاذيب تلك الفضائيات المأجورة والفاشلة مهنيا !! .وهذا ما أعطى الفرصة للدبلوماسية القطرية بأن تنشط لأنها كانت بمثابة الفرصة الذهبية لتبيان وجهة نظرها للعالم أجمع حول هذه المطالب بالإضافة للحصار الجائر !! .بينما نجد على الطرف الآخر أن دول الحصار ملأت إعلامها بخطاب تشهيري وتحريضي ساهم في زيادة إشعال الحريق .** ولهذا :فقد فشلت دول الحصار في فرض مطالبها وإن صح أن نطلق عليها " إملاءات وادعاءات "، وهو ما يظهر للعالم أن هذه الدول الأربع ما هي إلا مجموعة من الدول المتآمرة على دولة مستقلة لها سيادتها ومكانتها المرموقة بين كافة دول العالم وأنها لن تستجب لهذه الإملاءات الباطلة !! . ** كلمة أخيرة : المطالب أكثرها تعجيزي، لأنها تهدد دولة ذات سيادة وهذا من الاختراقات القانونية، ولا تقدم أي دلائل أو براهين مشفوعة بهذه المطالب، وهو ما يؤكد كذلك على أن النوايا كانت سيئة وكانت مبيتة مع السعي من خلال ذلك أن يبقى الخلاف مشتعلا .