29 أكتوبر 2025

تسجيل

فضل القرآن الكريم (2-9)

06 يوليو 2015

السنة النبوية توصي بتلاوة القرآن الكريم وتُبيِّن فضله :-جاءت أحاديث عن النبي المصطفى  توصي بتلاوة القرآن وتبين فضله ، ومن هذه الأحاديث قوله  : ( إن أصغر البيوت بيت ليس فيه من كتاب الله شيئ ، فاقرؤوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه بكل حرف عشر حسنات ، أما إني لا أقول ألم حرف، ولكني أقول ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ) . وقال  : ( إن الذي ليس في جوفه شيئ من القرآن كالبيت الخرب ) . وقال  : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُتْرُجَّةِ ريحها طيب ، وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن ، مثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب ، وطعمها مُرّ ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مُرٌّ ) . وعن ابن مسعود  قال : قال لي رسول الله  : ( اقرأ عليَّ ) قلت يارسول الله أقرأ عليك وعليك أُنْزِل ؟ قال : ( نعم ) فقرأت سورة النساء حتى أتيت على هذه الآية : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) قال : ( حسبك الآن ) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان ). وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي  دخل قبراً . فَأُسْرِج له سِرَاجٌ . فأخذه من قِبَلِ القبلة فقال : ( رحمك الله إن كُنْتَ لأَوَّاهاً تَلاَّءً للقرآن ) وكَبّرَ عليه أربعاً . وقال رسول الله  : ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل عَلَّمهُ الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال : ليتني أوتيت مثلما أوتي فلان ، فعملت مثل ما يعمل . ورجل آتاه الله مالاً فهو يُهلكه في الحق ، فقال رجل : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ) . وعن أبي هريرة  قال : قال رسول الله  : ( من نَفَّسَ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نَفَّسَ الله عنه كربة من كرب يوم القيامة . ومن يَسَّرَ على مُعْسرٍ ، يّسَّرَ الله عليه في الدنيا والآخرة . والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة . وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده . ومن بَطَّأَ به عمل لم يُسرع به نسبه ) . وقال رسول الله  : ( يقال لصاحب القرآن يوم القيامة : اقرأ وارق ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن مَنْزِلَتَكَ عند آخر آية كنت تقرؤها ) . وقال رسول الله  : ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف ) . قارئ القرآن يلبس ووالداه تاج الكرامة يوم القيامة :قال رسول الله  : ( يجيئ صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يارب حَلَّهِ ، فَيُلْبَسُ تاج الكرامة ثم يقول : يارب زده ، فيلبس حُلَّةَ الكرامة ، ثم يقول : يارب ارْضَ عنه ، فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وَتُزَادُ بكل آية حسنة ) . وعن بريدة الأسلمي قال : قال رسول الله  : ( من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به أُلْبِسَ يوم القيامة تاجاً من نور ، ضوءه مثل ضوء الشمس ويُكْسَ والداه حُلَّتَيْنِ ، لا يقوم بهما الدنيا فيقولان بم كُسِينَا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ) . أهل القرآن هم أهل الله وخاصته :وعن أنس  قال : قال رسول الله  : ( إن لله أَهْلِينَ من الناس ) قالوا : من هم يارسول الله . قال : ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) . قارئ القرآن يأمن من الفزع الأكبر :وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله  : (ثلاثة لا يَهُولُهُمُ الفزع الأكبر ولا ينالهم الحساب ، هم على كثيب من مسك حتى يُفْرَغ من حساب الخلائق : رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله . وأَمَّ به قوماً وهم راضون به ، وَدَاعٍ يدعو إلى الصلوات ابتغاء وجه الله ، وعبد أحسن فيما بينه وبين ربه ، وفيما بينه وبين مواليه ) . تلاوة القرآن نور في الأرض :وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يارسول الله أوصني : قال : ( عليك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله ) . قلت : يارسول الله زدني . قال : ( عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وَذُخْرٌ لك في السماء ) . التقرب إلى الله تعالى بتلاوة القرآن :من أراد أن يتقرب إلى الله تعالى فعليه بتلاوة القرآن الكريم ، فقد جاء عن الإمام أحمد بن حنبل ( رحمه الله ) أنه قال : رأيت رب العزة في المنام فقلت : يارب ما أقرب ما يتقرب به إليك المتقربون ؟ فقال : بكلامي ياأحمد ، فقلت : يارب بفهم أو بغير فهم ؟ فقال : بفهم وبغير فهم .