19 سبتمبر 2025
تسجيلجميل أن نقرأ ما قالوا وأن نتأمل ما سطرته أيديهم، تلك السلسلة الذهبية التي مبدؤها الصحابة الكرام ومنتهاها الأئمة الأعلام فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم الله أئمتنا وعلمائنا وقادتنا ودعاتنا وأهل الصلاح والإصلاح ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، قالوا وكتبوا لله، وأخلصوا العمل وصدقوا في التوجه، فبارك الله في أعمالهم وأقوالهم، وما زالت الأمة تتداول ما قالوا وما كتبوا، وتحب أن تقرأ لهم وتستقي من بحورهم الزاخرة، وعلومهم النافعة، التي اغترفوها من إمام الهدى عليه الصلاة والسلام، وهم ما عرفوا الشهرة ولا عرفتهم، ولسوف تبقى هذه النماذج حية بصفحاتها الناصعة لأهل الأرض على امتداد الأيام، قدوة للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وبإيمان عميق، وفهم دقيق، وعمل متواصل لتبليغه للعالمين. فمن روائع الصحابي المؤتَسي برسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عمر رضي الله عنهما :-v " يا ابن آدم ، صاحب الدنيا ببدنك وفارقها بقلبك وهمك، فإنك موقوف على عملك، فخذ مما في يدك لما بين يديك وعند الموت يأتيك الخبر ".v " لو اجتمعت عليّ الأمة إلاّ رجلين ما قاتلتهما ".v " العلم ثلاثة أشياء: كتاب ناطق، وسنة ماضية، ولا أدري ".v " ولكن إن استطعت ن تلقى الله كافّ اللسان عن أعراض المسلمين، خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطن من أموالهم، لازماً لجماعتهم، فافعل ".v " اتقوا من تبغضه قلوبكم ".v " أبغض عباد الله إلى الله كل طعّان لعّان ".v " ليس الشح أن يمنع الرجل ماله، وإنما الشح أن يطمع فيما ليس له ".v " من كان مستناً فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خير هذه الأمة".v " أبرها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه ".v " فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الهدي المستقيم والله رب الكعبة ". " وأخيراً..." قال عنه الإمام النووي رحمه الله " كان شديد الإتباع لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء من الأقوال والأفعال، وفي الزهادة في الدنيا ومقاصدها والتطلع إلى الرياسة وغيرها. وكان ابن عمر كثير الصدقة..". وقال الإمام الذهبي رحمه الله عنه " كان إماماً متيناً، واسع العلم كثير الإتباع، وافر النسك كبير القدر، متين الديانة عظيم الحرمة..".