11 سبتمبر 2025
تسجيلكنا قد تحدثنا في المقال السابق عن أول إجازة بعد انتهاء فصلنا الأول من الجامعة حيث سافرنا فيها إلى مصر وعدنا قبل شهر رمضان للصوم في الدوحة وإلقاء بعض الدروس والمحاضرات، كما زارنا في أثناء الإجازة في قطر فضيلة شيخنا الشيخ علي بن عبدالعزيز الشبل و الذي قرأنا عليه نونية الإمام القحطاني رحمه الله تعالى. وبعد انقضاء أيام الإجازة عدنا إلى المدينة المنورة للبدء في الفصل الدراسي الثاني و كان الحماس باديا على محيا الجميع، كما قمنا باستلام الجداول الدراسية للبدء في الدروس الأكاديمية والتي كانت مواضيعها استكمالا لما قد بدأناه في مقررات الفصل الأول، فموضوع مادة الفقه كتاب الصلاة من بداية المجتهد، وفي العقيدة استكملنا في تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد....هكذا. كما أضيفت مادة التفسير في أربعة مستويات من المستوى الثاني إلى الخامس و كان المقرر هو تفسير الإمام ابن كثير، ومقدمة في التفسير من كتب أصول التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وقد درسنا هذه المادة الشيخ علي السكاكر و الشيخ مسعد الحسيني خطيب جامع القبلتين وأحسب أن من يرى الشيخين الجليلين يعلم أنهما من أهل القرآن من سمتهما جزاهما الله عني خير الجزاء. و الشيخ السكاكر من طلاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله و كان يغلب عليه التربية مع التأصيل كشيخه شيخ الشيوخ العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، فدرسه علم و تربية، وكان يحثنا على الاجتهاد في المذاكرة للعلوم وخاصة أيام الامتحانات كما لا يغفل عن أدب وسمت طالب العلم ، و ما زلت أذكر في يوم الامتحان الأخير أن دخل طالب سعودي وربما أنه من العوام و كان حاسر الرأس فنصحه الشيخ و أمره أن يعود لقاعة الدرس بعد أن يلتزم بسمت طالب العلم في هندامه، فاستجاب الطالب لنصيحة الشيخ وعاد وقد لبس عمامة على رأسه .« غترة » و أما الشيخ مسعد الحسيني فكان كذلك عالما مربيا يفسر من حفظهمع استحضار أقوال أهل العلم في تفسير سورة الفاتحة وأول البقرة، و أذكر أني لخصت من إلقائه تفسير الفاتحة و ألقيتها كخطب ودروس في قطر ، وقد نصحني بعدد من التفاسير و مما نصحني به تفسير الفاتحة للإمام ابن القيم رحمه الله .وفي آخر محاضرة له كانت نصيحته لطلاب العلم بالتمسك بالكتاب والسنة و بعدم الانشغال بتصنيف الناس والجماعات، فجزاه الله عنا خيرا.