دور التربية في مكافحة التخلف (5)

فالتخلف التربوي إذن يعني إما حرمان الأكثرية الساحقة من أبناء الشعب من الفرص التربوية أو توفير تربية لا تلائم حاجة الطالب وميوله ولا حاجة البلاد وقد تكون تربية ناقصة أو حتى ضارة في بعض الأحيان. إن التربية التي يحتاج إليها العالم الثالث لمكافحة التخلف ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار واقع البلاد الجغرافي والتاريخي والحضاري، وأن تعمل على تحقيق أهداف الأمة في بناء مستقبل أفضل بأصح الأساليب التربوية وأكثرها ملاءمة للظروف المادية والمعنوية وفق خطة يقرها الشعب ويطبقها المخلصون من أبنائه.لابد للتربية إذن أن تستهدف القضاء على التخلف من وضع أهداف شاملة متكاملة تكافح مظاهر التخلف من جهة، وتبني المجتمع الجديد من جهة أخرى. وهذه الأهداف يتفق عليها في حوار شعبي حر مفتوح تحت إشراف أخصائيين ومسؤولين عن سياسة الأمة.ونقترح الأهداف التربوية التالية كقاعدة للبحث والحوار في هذا الموضوع الحيوي الهام: أ- ضمان الصحة والسلامة الجسدية والعقلية للأفراد.ب- تحقيق السعادة العائلية.ج- المشاركة في الحياة الاقتصادية المنتجة.د- غرس الانتماء والولاء للوطن العربي الكبير.هـ- ممارسة الحياة الاجتماعية والديمقراطية في جو من الحرية والمسؤولية.و- تنشيط الحياة الفكرية وتنمية حب المعرفة والبحث عن الحقيقة في الطبيعة في المجتمع.ز- تنمية المواهب الفنية والإبداعية وحسن التصرف بأوقات الفراغ.ح- التفتح على العالم وضمان التعاون مع الدول الصديقة والاتحاد مع الدول الشقيقة والعمل على أن يسود العالم أجمع عـدل وسـلام واحترام لحقوق الإنسان.ط- غرس المثل العليا والأخلاق الكريمة.ي- غـرس الإيمان بخالق نظام الكون الذي شرف الإنسان بأن جعله خليفة في الأرض.