08 نوفمبر 2025

تسجيل

دعاة الحرية يمنعون الحرية!!

06 يوليو 2011

عودة مصر إلى القيادة سيجعل الأمة العربية قوة لها وزنها في العالميخطئ من يعتقد أن أوروبا تختلف عن الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع العدو الصهيوني , فأوروبا التي بدأت في مأساة الشعب الفلسطيني عندما أقرت مشروع بلفور المشؤوم عام 1947 وأقامت بهذا المشروع البريطاني دولة الكيان الصهيوني فوق التراب الفلسطيني ها هي تؤكد نهجها السابق باستمرار الدعم لهذا الكيان وتمنع أسطول الحرية 2 من الوصول إلى قطاع غزة فقد شاهدنا كيف أن هذه الدول الأوروبية وقفت جميعاً بوجه هذا الأسطول الذي يحمل مساعدات طبية وإنسانية والمواد الغذائية لمليون ونصف المليون مواطن فلسطيني يحاصره العدو الصهيوني منذ سنين.لقد كشفت هذه الدول الأوروبية ومعها اللجنة الرباعية أنها تكيل بمكيالين حيث تدعي الحرية وهي تمنع وصول أسطول الحرية إلى شعب يبحث عن الحرية بينما تساند عصابة صهيونية إرهابية احتلت الأرض وشردت أهلها الأصليين وها هي تحاصر البقية من هذا الشعب في قطاع غزة وتمنع عنه وصول الدواء والغذاء وتفرض عليه حصاراً ظالماً بل إن هذا العدو لم يكتف بتجويع وتشريد أهالي غزة بل شن عليهم عدواناً إرهابياً عام 2008 وقتل منهم حوالي 1600 أغلبهم من الأطفال والنساء وجرح حوالي 3000 بعدوانه المعروف بالرصاص المسكوب والدول الأوروبية شاهدت هذا العدوان الآثم والإرهابي وقد أكده المبعوث الدولي غلستون عندما أشار في تقريره عن تلك الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني وأنها جرائم حرب وضد الإنسانية.الموقف الأوروبي بمنع أسطول الحرية 2 من الوصول إلى قطاع غزة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الدول منحازة للعدو الصهيوني وتحافظ على رغباته وتعمل معه باستمرار حصار الشعب الفلسطيني وهي بالتالي تضرب عرض الحائط كل القيم الإنسانية وكل الأعراف والأخلاق الدولية وكل المبادئ والقيم التي تطالب بالحرية من أجل إرضاء العدو الصهيوني وهذا يفرض علينا نحن العرب أن نسأل أنفسنا أين قوتنا العربية المؤثرة في الموقف الأوروبي ولماذا لا يحسب الاتحاد الأوروبي لنا أي حساب ويحسب للعدو الصهيوني مليون حساب؟!!لا يمكن للاتحاد الأوروبي أو للولايات المتحدة الأمريكية أو حتى العدو الصهيوني أن يحاصر شعبنا العربي لو أن نظامنا الرسمي العربي عمل على فك وكسر هذا الحصار ولأن العالم يرى أن نظامنا الرسمي هو من يفرض مثل هذا الحصار قبل ربيع الثورات لهذا نجد هذا العالم ومنه الاتحاد الأوروبي يرى في هذا الحصار خدمة لحليفه الصهيوني وخدمة لأغراضه أيضا لأن مصالحه تتطابق وتنسجم مع مصالح هذا العدو لهذا كله لا نستغرب أن تمنع الدول الأوروبية أسطول الحرية من الوصول إلى قطاع غزة المحاصر لكن المستغرب أن هذه الدول تدعي الحرية وتدعي الإنسانية وتدعي الديمقراطية بينما نجد أن مواقفها متناقضة مع هذا الإدعاء خاصة إذا تعلق الأمر بالصراع العربي- الصهيوني فسرعان ما تتخلى هذه الدول عن كل هذه المبادئ وتنحاز انحيازاً أعمى للعدو الصهيوني.إن نجاح الثورة المصرية وإعلانها في أول خطوة نحو فلسطين بفتح معبر رفع بشكل دائم يجعلنا ندعو الله تعالى أن تحقق هذه الثورة النصر الكامل من أجل الوقوف الكامل مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة لأن مصر هي القيادة والريادة وانتصار ثورتها هو انتصار للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية من المحيط إلى الخليج لأن عودة مصر إلى القيادة والريادة سيجعل من الأمة العربية قوة سيحسب لها العالم مليون حساب ومنهم الاتحاد الأوروبي لأن العالم لا يخدم الضعفاء ولا يخاف إلا من الأقوياء.