20 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر التي لن تغيب عنها الشمس (3-4)

06 يونيو 2018

تشجيع الدولة للإنتاج الوطني في المواد الغذائية والاستهلاكية كان عملاً جباراً جعلنا نفخر ونعتز به تقطيع صلات الأرحام بين القطريين وأهلهم في دول الحصار جاء ضد الوحدة وإنشاد اللحمة الخليجية وللتاريخ نقول إن الحصار كان محفزاً لنا بشكل كبير للتلاقي في محور واحد وهدف لا نحيد عنه من خلال سير الخطة الوطنية في هذا الحصار.. حيث كانت تعليمات سمو الأمير المفدى وسمو نائب الأمير وكذلك توجيهات معالي رئيس الوزراء لها التأثير الكبير في إنجاز العديد من المشاريع والخطط والبرامج لتلافي بعض المصاعب والمشاكل التي اعترضتنا في بداية الحصار وتغلبنا عليها بعد مرور عدة أسابيع ولله الحمد. فالتنمية الاقتصادية كانت تسير بخطى حثيثة ومدروسة دون أي متاعب خاصة عندما وضعت الكثير من الحلول للقضاء على قلة المخزون من السلع الغذائية والمواد الاخرى. الاقتصاد القطري كان الأقوى فقد جاء انشاء ميناء حمد ليغطي الكثير من النواقص خاصة بعدما كنا نعتمد على الاقتصاد الاماراتي عن طريق النقل البحري للبضائع.. واستفدنا من هذا الميناء لتحقيق الكثير من البدائل التي ساهمت في تمويل اسواقنا المحلية بالمنتجات الخارجية التي وصلت قطر باسرع وقت ممكن بعد ان كان الاعتماد الكلي على امارة دبي التي تنكرت لجميل قطر معها في هذا الخلاف السياسي المفتعل دون مبرر. وهو ما كبد الامارات بعد الحصار العديد من الخسائر في اقتصادها المهزوز في هذه الازمة.. كما ان قطر تمكنت من توقيع بعض الاتفاقيات الاقتصادية مع اغلب الدول لتفعيل الشراكة الاقتصادية بشكل غير مسبوق سواء كان ذلك على الساحة الاقليمية او الدولية. ومنها الاتفاقيات التي وقعت خلال ايام الحصار مع الولايات المتحدة وبعض البلدان الاوروبية بجانب اسواق افريقيا وآسيا حيث كان سمو الأمير يقود هذه الاتفاقيات بنفسه بحثا عن بعض الأسواق الجديدة. تشجيع الإنتاج الوطني وعلى الجانب المحلي.. فقد شجعت الدولة المزارع القطرية لزيادة الانتاج المحلي وهو ما زاد من الانتاج الوطني بكثافة عالية خلال ايام الحصار.. وساهمت الجهات الحكومية ومنها وزارة البلدية والبيئة فى توفير الكثير من التسهيلات لاصحاب هذه المزارع تشجيعا للانتاج والاعتماد الكلي على ذلك لتمويل الاسواق القطرية بكل ما يمكن استثماره لصالح المواطن والمقيم لتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية والتعويض عن اسواق دول الحصار. توفير الغذاء والدواء بيسر وسهولة كما تمكنت الدولة من الاعتماد ايضا على بعض الدول الصديقة في المجالين الغذائي والدوائي وتوفير المواد العقارية باسرع السبل والوسائل لتوفير كل هذه المواد والمستلزمات للجميع وخلال عدة ايام رغم بعض المصاعب وفي وقت قياسي..وعلى الجانب الطبي والعلاجي فقد قامت الدولة بخدمة انسانية ايضا من خلال معالجة ابناء دول الحصار وتوفير كافة وسائل العلاج لهم بكل يسر وسهولة. بينما تنكرت دول الحصار للقطريين ومنعت علاجهم بشكل متعنت. حرمان أبنائنا من التعليم الطامة الكبرى التي واجهناها في مجال التعليم هو ذلك التنكر للشعب القطري بمنع مواصلة الطلبة القطريين من الدراسة في كليات وجامعات دول الحصار دون ابداء الاسباب فتم طرد الكثير منهم وفصلهم من الدراسة حتى لو كانوا في السنة الاخيرة من الدراسة.. وما زاد الطين بلة ايضا هو منع صلة الرحم بين الابناء وذويهم في قطر ودول الجوار حيث كان يدرس الكثير منهم ويسكن بقرب أهاليهم هناك. كلمة أخيرة: أثبت هذا الحصار بان دول الرباعي كانت خلال هذه الازمة المفتعلة اكثر اساءة لقطر وشعبها بكافة الوسائل القذرة من حيث تشويه سمعتهم ومنعهم من التواصل مع اهلهم في دول الحصار دون ذكر الاسباب المقنعة وهي عوامل لا تتمتع بالانسانية ولا بالمبادئ التي تتمتع بها بقية دول وشعوب العالم التي تنشد الحب والسلام للجميع.