13 سبتمبر 2025
تسجيلقال بعضهم في أحد المجالس عن مقال تم نشره في صحيفة الشرق، والذي حمل عنواناً "تكاثرت العناوين"، فقالوا جميعاً ونحن تكاثرت وتزاحمت علينا الأحداث والوقائع والأفكار، نتعايش معها وتعايشنا سواءً على المستوى الشخصي أو في محيطنا المجتمعي والإقليمي، وتتسع الدائرة في حركة الحياة، فقلتُ لهم جميعاً بارك الله فيكم على هذا الاهتمام والتفاعل والحرص على كل خير. فجمعتُ ما تحدثوا به، فكان هذا المقال، فما عسانا أن نقوله ونذكره فيما تحدثوا عنه!. وما عسانا أن نتركه ولا نذكره، ولكن هل نحدثك عن... "اللقافة" والتدخل في شؤون الآخرين في كل شيء وعن أي شيء في المجالس وغير المجالس، أو عن ثقافة الالتزام واحترام القوانين والتقيد بها من غير القفز عليها، أو عن الارتجالية والفوضى في أبسط شؤوننا، أو عن طعن القريب قبل البعيد من الظهر، أو عن غدر الأخ والجار قبل الغريب غير الشقيق، وإنكار كل جميل ومعروف كان يُقدم، أو عن كثرة التحاسد المجتمعي، أو عن خراب البيوت: أخوات يدمرنَّ بيوت أخواتهن، وصويحبات يحسدن ويأكل الحسد قلوبهن على غيرهن أنهن في خير وعافية مع أزواجهن وأولادهن، أو عن الأمراض النفسية التي انتشرت، أو عن كثرة السفر مع كل إجازة طالت مدتها أم قصرت، وخاصة بين النساء، والمباهاة في أسفارهن عن طريق منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، أو عن التقاطع والتنازع على أتفه الأسباب بين الإخوان و"الربع" على مالٍ أو تجارة أو على ورث طائل، فهذا يطعن في أخيه، والأخر يرفع على أخيه قضايا في محاكم أو يُشهر به في المجالس، هل ضاقت القلوب وصغرت العقول؟، أو عن الذين يأكلون أموال اليتامى سواءً من أقرباء أو أمهات يبذرن أموال هؤلاء اليتامى. ومع كل هذا فهناك صور ولوحات مجتمعية إيجابية كثيرة، ولا نظر نحن بنظرة سوداوية في كل الوقائع، فهذه ليست من أخلاقنا وقيمنا، ولا من تقاليد مجتمعنا التي تربينا عليها وتعارفنا عليها. أو نقول لك عن التعليم الخاص - نقصد المدارس الخاصة - وارتفاع الأسعار مما ينهك ميزانية الأسرة - نقصد رب الأسرة - وكأنهم سيخرجون لنا من مدارسهم عباقرة ينافسون طلاب المدارس الحكومية لا مثيل لهم، يتحدث عنهم القاصي والداني والدول الإسكندنافية والآسيوية المتقدمة، أو عن مادة التربية الإسلامية في مدارسنا والتي أصبحت تشكو من ظلم أبناء مجتمعها من تقليص حصصها في مدارسنا بدون أدنى مبرر ومسوغ، وكأننا لسنا في دولة عربية إسلامية، وكأن طلابها من دين آخر- ألا منصف وتحرك من غيور يعيد لحصص التربية الإسلامية في مدارسنا الحكومية قوتها وبهاءها ورونقها وحياتها، لتكون خمس حصص في اليوم الدراسي، اقرأوا عن ما يقدمه الكيان الصهيوني في تدريس المادة الدينية التوراتية الصهيونية في مدارسه لطلابه، يقول أحدهم الحصص الدراسية في المدارس اليهودية - الكيان الصهيوني- يدرس فيها من 4-5 ساعات أسبوعية بمنهج التعليم لدراسة الكتب "المقدسة" و"تراث الآباء" والتاريخ اليهودي، هم يتقنون دراسة دينهم المحرّف لطلابه، أما نحن فديننا الخالد الذي لا بعده أية دين، نقلل حصصه لطلابه الكرام الأعزاء. انتهى الدرس!. ◄ ومضة مبارك عليكم قدوم شهر رمضان، جعلنا الله من أهل الصيام وفعل الخيرات، والحرص على الطاعات.. ومبارك على دولتنا ووطننا الغالي الحبيب -يحفظه الله- وقيادتنا -يحفظها الله-، وعلى أمة الإسلام بالخير والنصر والعزة والتمكين والرفعة والتقدم والاستقلالية في جميع شؤونها. اللهم احفظ وطننا بحفظك ورعايتك، وأدم علينا نعمة الأمن والإيمان، واكتب لنا الخير أينما سرنا، وأبعد عنا كل سوء.. [email protected]