23 سبتمبر 2025

تسجيل

ممنوع الاقتراب من الجيش المصري

06 مايو 2012

ما يحدث الآن في جمهورية مصر العربية يدعو إلى القلق والخوف على انتصار ثورة 25 يناير المجيدة التي أطاحت بالدكتاتور المخلوع حسني مبارك وعصابته الفاسدة التي قزمت مصر وهي القيادة والريادة وجعلتها تابعة ذليلة لأعدائها وأعداء الأمة العربية وارتبطت بتحالفات مع العدو الصهيوني مما جعلها في نظر الشعب العربي المصري خائفة مستسلمة مما دفع شعب مصر العظيم إلى النهوض من جديد لاستعادة كرامة مصر المفقودة واستعادة دورها القيادي والريادي.ومن أجل ألا تعود مصر إلى ما قبل الثورة لابد من الحذر بالمحافظة على ثوابت الثورة ولعل من أبرزها عدم السماح للخاسرين بالنيل منها.. والخاسرون معروفون للجميع ولعل الخاسر الأول هو العدو الصهيوني وحليفته الإدارة الأمريكية، لهذا ليس غريباً أن يحاول هؤلاء الخاسرون ومن معهم من المتضررين عرقلة سير هذه الثورة للوصول إلى شاطئ الانتصار ولعل ما حدث بالأمس في ميدان العباسية يرسل رسالة مهمة للثورة وشبابها وللشعب المصري، فليس مقبولاً ولا معقولاً أن يسقط أبناء مصر ونفقد حوالي عشرين من شبابنا ونتهم من قتلهم "بالبلطجية" ونسمع من يحاول إقناعنا بأن هناك جهات مجهولة هي التي تحرك هذه الفتنة لأن من يدعي ذلك إما أنه جاهل أو أنه متجاهل أو أنه شريك في هذه الفتنة، فالأشخاص هم على الأرض وليسوا في مصباح سحري، لهذا لابد من تسمية الأمور بموضوعية وتحديد الأمور بأسمائها والكشف عن الذين يحاولون إثارة الفتنة وعرقلة مسيرة الثورة وعدم التذرع بحجة أن الاعتصام حق مشروع والمظاهرات أيضاً حق مشروع وهذا قول مشروع لكن عندما تتحول هذه الاعتصامات وهذه التظاهرات إلى سفك الدماء وإلى إثارة الفتنة، فإنها عمل غير مشروع.ولعل غير المشروع الأهم هو محاولات النيل من الجيش العربي المصري، فالاعتصامات والمناوشات التي جرت بالأمس بميدان العباسية أمام وزارة الدفاع مؤشر خطير لأن محاولات الاقتراب من الجيش هو خط أحمر ويجب أن يكون كذلك لأن هذا الجيش هو الدرع الواقي لمصر وشعبها بل أنه الحصن الحصين ليس لمصر فقط، وإنما للأمة العربية بأسرها وللأمن القومي العربي، فالجيش المصري هو الذي خاض أربع حروب ضد العدو الصهيوني دفاعاً عن قضية العرب الأولى فلسطين وهو الذي لقن هذا العدو أقسى الدروس في الشجاعة والبطولة عندما انتصر في عام 1973 على جيش العدو وحرر وسيناء عسكرياً.هذا الجيش العربي المصري يجب أن نقف معه لا أن نقف ضده ونحميه بأرواحنا ودمائنا لأنه حمى هذه الأمة بروحه ودمه وقدم آلاف الشهداء والجرحى من أجل أن نحيا بكرامة وحرية.هذا الجيش هو المستهدف من الخاسرين من الثورة وهو الذي يعمل الأعداء الآن للنيل منه ومحاولات الخلاص من قوته ووحدته وتماسكه، ويرغب هؤلاء الأعداء وبالذات العدو الصهيوني في أن يصبح هذا الجيش أثراً بعد عين تماماً كما حدث للجيش العراقي الباسل عندما أمر الحاكم العسكري الأمريكي – بريمر – بحله بعد الاحتلال مباشرة وهذا يؤكد أن أعداء الأمة العربية هدفهم تجريد هذه الأمة من قوتها ومن حماتها والجيوش العربية هي القوة التي تحمي هذه الأمة، لهذا نقول ممنوع الاقتراب من الجيش المصري.