13 سبتمبر 2025

تسجيل

لسمو الوالد الأمير أسمى آيات التقدير

06 أبريل 2015

الناس على قيد الحياة، وهي مازالت على قيد الموت، الحياة فيها حصار، وتجويع، فقد وتشريد، ألم موصول بألم، وخيام تلد خياماً، وغربة تلد غربات، لم تفرغ كأس الحزن، فكل يوم هي في حزن يتكاثر كالفطر، وبعد الهدم، والردم وتحول حتى المأوى إلى أثر بعد عين ما تراها أحلام الفلسطيني الموجوع إن كان له الحق أن يحلم؟ بعد ضياع السكن، والستر، والمقر، ما تراها أحلام الفلسطيني؟ ما تراها أحلامه إلا أربعة حوائط تستره عن العيون، ومأوى يحفظ عرضه، يصون بقاياه، يداري دموع حسرته على كل ما كان وضاع، لا أرض، لا بيت، حتى الأحبة تحت الركام مازالوا بلا مدافن تضمهم!! أحزان الفلسطيني الدفينة عبر عقود سطرها الشعراء، والكتاب، والمتعاطفون، دندنات وجع أسطورية لكن الألم ما خف بالكتابة، ولا بالاجتماعات، ولا المؤتمرات، ولا حتى المصالحات التي تراوح مكانها! كل نكبة أسود مما قبلها، وتذوب أحلام الفلسطيني الموجوع في إغفاءة تحت زيتونة، أو في دار لا يهدمها صاروخ، تذوب أحلامه في مجرد الإحساس بالأمان وعدم الخوف من أن أحد أولاده غدا إما أن يكون مفقوداً أو مقتولاً، أو أسيراً، أو مبتوراً!أحلام الفلسطيني مهاجرة دوماً عن صدره تخاف أن تعشش فيه فكم خذلها المحيط الذي لا يرى، ولا يسمع الأنين! وسط كل هذا الحزن الفارع تشخص العيون إلى طوق نجاة خطر على بال إنسان أن يلقيه للعالقين، المحاصرين، ليقول أستشعر حزنكم، أحس آلامكم، أنا معكم، وهكذا تماما قال الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله وهو يقدم هديته لغزة العزة ليحمي بأربعة حوائط عزة الفلسطيني وقد فضحه العراء طويلاً والعالم يتفرج غير آبه بشمس تحرق أو صقيع يجمد، أسعدني جداً أن أقرأ أخباراً عن تفاصيل تسليم الشقق السكنية في (مدينة حمد) التي تبرع بها الأمير الوالد خلال المنحة القطرية الأولى، من هنا استشعرت حجم فرح المشردين بلا مأوى وقد سترتهم حوائط أربعة، تصوروا حوائط أربعة منتهى المنى، وكل المنى للفلسطيني الذي طالما ضحى بروحه لتسلم أمة بحالها، لا الشكر ينفع، ولا كل ما في قاموس الأرض من كلمات أمام هذه اللفتة الإنسانية في وقت خبا فيه ذكر القضية الفلسطينية وتراجع الاهتمام بها! باختصار لسمو الوالد الأمير أسمى آيات التقدير. * * * طبقات فوق الهمس* نحب الشهرة، نسعى للشهرة، يلفتنا بريقها وننسى أن مشهورين في الأرض مجهولون في السماء، ومجهولين في الأرض معروفون في السماء، المعيار التقوى، وليس الأقوى.* عندما تربط حياتك بأهداف وليس بأشخاص ثق حتريح بالك.* ياريت تلاحظ حين تمشي على حافة الجدار سيرفع الجميع أبصارهم ناحيتك، سيراقبون، ويتابعون، وقد يتساءلون متى ستسقط، وكيف ستسقط، لكن قلة منهم من سينظر إليك ليتعلم كيف يمشي! اوعى تقع.* إذا كانت الحياة قطاراً يجري بنا في محطات الدنيا لينزل كل منا في محطته، فجميل ألا ندع قطار حياتنا يتوقف في محطة اليأس، ولنحتفظ دوما بتذكرة الأمل.* زرعوا الأرز، والقمح، والقلوب، والعيون، والقواقع لكنهم عجزوا عن زراعة الضمير، وثبت في أبحاثهم أن الضمير كائن عصي على الزراعة.* نرى الجمال، والغنى، والترف، والسلطة، والجاه على أصحابها فنقول يا ليتني كنت فلانا، ولم ننتبه إلى كثير من (ياليتني) لم نعرها اهتماماً، مثلا يا ليتني قدمت لحياتي، يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا، يا ليتني كنت ترابا، يا ليتني لم أوت كتابيه، يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما، يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا! كم يا ليتني لم تخطر ببالنا وهي تمر كل لحظة أمامنا؟ غدا ستكون الأمنيات مستحيلة، واليوم يمكننا أن ندركها ونحققها المهم نبدأ.* أن تحافظ على إنسانيتك في وقت كل شيء بات فيه متوحشاً أمر تستحق عليه الاحترام.. كلامه دهب.* قال حين تعلن في القلب قوانين طوارئ الكرامة.. كل المشاعر مجبورة أن تموت.* الضياع الحقيقي.. ضياعك عن درب حق يناديك.* عندما تؤمن حقيقة بأن اللي خلقك بيديه قدرك حتنام وتحلم كمان أحلام سعيدة.* الكبر أعتى وأخطر على صاحبه من السرطان، فالسرطان يعالج، أما الكبر فمع صاحبه حتى القبر.* لا نحب، ولا نرحم، ولا نستر، ولا نساعد، ولا نصبر، ولا نوقر، ولا نحترم، الغريبة أننا نريد من الناس ما لا نقدمه لهم!!* علمنا الغبار أنه لا يزور الأفواه المغلقة، إلا في إحقاق حق، أو دفع ظلم، أو رد فرية، ساعتها افتح فمك على الرابع، ودوس.* صعب أن نكون كالاسفنجة نمتص المشاعر والمنافع من "أصدقائنا" دون أن نجود بقطرة.