26 أكتوبر 2025

تسجيل

إن لم تكن حقا للموظف فلتكن مكرمة

06 أبريل 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); طالعتنا الصحف بخبر سار طال انتظارنا له ألا وهو النظر في قرار مكافأة الخدمة وقد تم تشكيل لجنة من القطريين الذين نتوسم فيهم خيرا ليتولوا دراستها ورفع التوصيات... ونتأمل أن تكون في صالح الموظف القطري . ومما يدعونا للتفاؤل هو تحديد فترة ثلاثة أسابيع للبت فيها وهذا أيضا أمر مطلوب لاسيما أنه قرار أشبع تمحيصا ونقدا ومطالبة شعبية لا تحتاج لحسبة "برما" كونها حقا أساسيا للموظف بعد خدمة طويلة من سنوات العمل الدؤوب. ويتداول الناس الكثير من التأويلات والإشاعات والأمنيات حول قانون التقاعد الجديد الذي لم ير النور حتى الآن. ويستبشر به الجميع في أن يكون عونا وسندا للموظف بعد سمعنا أن فيه الكثير من الامتيازات الجديدة دون أي تأكيد من الجهات الرسمية. موضوع مصيري كالتقاعد يهم كل الموظفين بصراحة وليس المتقاعدين أو من هم على قائمة التقاعد ويجب أن يكون للموظف دور في طرح آرائه خصوصا أن الموضوع يهمه بالدرجة الأولى وقد يأتي بأفكار تستحق أن ينظر لها المشرع بعين الاهتمام ويأخذ بها في صياغته.وتجدر الإشارة إلى أن مكافأة نهاية الخدمة كانت موجودة في النظام القديم ثم "حجبت" دون وجه حق، على الرغم من أن الدولة بحمد الله فيها من الخير العميم ما يفيض على الآخرين وليس من بأس أن ينعم أبناؤها بخيراتها هذا عموما . وطالما نتحدث هنا عن مكافأة نهاية الخدمة فمن باب أولى ألا تتعرض للمساس بها من قبل ومن بعد فإن لم يعتبرها البعض حقا مستحقا للموظف فنحن ننتظر قرارا كريما يجعلها مكرمة وتثبت في القانون ونغلق هذا الملف نهائيا. ومن المؤسف أننا ما نزال نناقش ونفاصل في مثل هذه الأمور التي هي من أبسط حقوق المتقاعدين وهم الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا البلد سنوات طويلة وأفنوا أعمارهم لرفعته وأسهموا مساهمة فعالة في نهضته. هذه الفئة من الناس- أي المتقاعدين- يجب أن تخصص لهم خدمات ومساعدات وامتيازات تساعدهم بعد تفرغهم من أعمالهم على سبيل المثال خصومات على السلع وسرعة في تخليص معاملاتهم فضلا عن إنشاء نواد رياضية واجتماعية لهم ولعائلاتهم وخلافه، ناهيك عن استفادة بعض الدول من خبرات المتقاعدين فتجعلهم استشاريين يرجع لخبراتهم في بعض القضايا والمواضيع المهمة. نحن في النهاية نذكر أعضاء اللجنة بعد شكرهم أن يضعوا مصلحة المواطن نصب أعينهم ولا يركنوا للأصوات النشاز التي تغرد خارج السرب ولا تريد الخير لأبناء البلد ونتوقع خيرا بعودة الحق لأصحابه الذين يستحقونه دون فضل من أحد أو منة .